التقت صحيفة ( الخرج اليوم ) ببعض الحجاج الذين أرجعوا من نقطة تقتيش السيل بسبب أن تصاريحهم غير نظامية ، أو مزروة ، وكان ذلك يوم أمس الجمعة 6/12 وتحتفظ ( الخرج اليوم ) بأسمائهم نزولا عند رغبتهم حيث ابتدأت الحكاية مع الأحلام والأماني في بلوغ بيت الله الحرام وتأدية فرض الحج العظيم ، حيث تم الاتفاق مع المكتب الخاص بالنقليات بتأمين باصات تنقلهم من الخرجلمكة ثم للخرج بمبلغ وقدره 800 ريال للفرد و1100 للعائلات على أن يستخرج لهم تصاريح للحج ، وتم ذلك بكل يسر وسهولة ، وتسلم كل منهم تصريحه قبل ركوب الباص ، وأخذ منه إيصال المبلغ المستلم ، وبعد الوصول إلى السيل ولباس الإحرام ، وبعد ليلة باردة جدا تم ايقاف الباصات عند الساعة التاسعة صباحا ، والانتظار لمدة ساعتين بحجة أنه يوجد حجاج لديهم زيارات منتهية الصلاحية ، وما هي إلا فترة وجيزة ليكتشف الركاب أن هذه الحجة لكسب الوقت كي لا ينزل أحد من الباصات ، علما أن الركاب بهم شيوخ كبار السن وكذلك عائلات وأطفال صغار تتراوح أعمارهم من " شهرين إلى عشرة أشهر " ، وكانوا يسألون المشرف المسئول عن الحملة والذي رتب لهم الحجز والتصاريح , وكان يرد عليهم بأنها مشكلة بسيطة وستسير الأمور بإذن الله . وعند الساعة الثانية عشرة ظهرا حضر مجموعة من كبار ضباط إدارة الجوازات وأنزلوا المشرف الذي تبرأ منهم على الفور وذكر بأنه لا علاقة له بالموضوع وأنه فقط منسق ، وأنزل جميع الركاب ما عدا النساء ، وقسموا إلى مجموعتين لتسجيل أسمائهم لانتظار لجنة من وزارة الداخلية والتي سرعان ما وصلت وبدأت في أخذ أقوال الركاب ثم أخذت التصاريح من الركاب ووقعوا وبصموا على محضر أعدّ بذلك . وتم التحفظ على الباصات وانتقل الركاب للمركز ، وعندها ذهبت لجنة الداخلية وأخبروهم أن الوزارة حريصة على مثل هذه القضايا وستتابع الأمر . وبعد ذلك انتظر الركاب حتى الساعة التاسعة والنصف ليلا وهم يتوقعون أن يدخلوا مكة أو يعادوا للخرج ، لكنهم ترددوا وخاصة أنهم لم يجدوا من يملك القرار ، بل كانت كلمة : " لا أدري " أو " ليس من صلاحياتي " هي الجواب لأغلب التساؤلات ، عندها بدأ الركاب بالتصرف الذاتي حيث اختلفت الآراء وخاصة أنهم عرض عليهم من بعض ضعاف النفوس طرقا ملتوية لإدخالهم مكه ، لكنهم قرروا الرجوع للخرج على حسابهم الشخصي , متسألين عن سبب ما حصل لهم ؟، وما هي الطريقة التي يمكنهم معرفة التصاريح المزورة من عدمها ؟ وهل بالإمكان إعطاءهم تصاريح من نقطة التفتيش؟ وطالب الحجاج المظلومين عبر ( الخرج اليوم ) بإسترجاع حقهم ممن استغل قلة ذات اليد والجهل ووعدهم وأخلف الوعد ، وكلهم أمل في حكومة هذا البلد الأمين أن تعود لهم حقوقهم ، وتقر أعينهم برؤية بيت ربهم .