طوقت الجهات الأمنية السعودية المشاعر المقدسة بسياج حديدي لمنع تسلل الحجاج المخالفين للأنظمة السعودية، التي تستوجب ضرورة الحصول على تصاريح كي يتسنى لهم أداء فريضة الحج، وفقاً لتوجيهات أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز. وأكد قائد نقاط المنع والخطوط في المشاعر المقدسة المقدم محمد عبدالله البسامي، أثناء مؤتمر صحافي عقده قياديو المرور للكشف عن خطة المرور في المشاعر المقدسة بمقر الأمن العام , أنه تم إنشاء سياج حديدي في عدد من الطرق بمشعر منى العام الماضي، إلا أنها أزيلت قبل يوم التروية، بعد أن استشعرت القيادات الأمنية الكثافة الكبيرة من المشاة في هذه الطرق. وأشار المقدم البسامي أن هذا الموسم يشهد إنشاء سياج حديدي ولكن بطريقة مغايرة عن العام الماضي، وفي نقاط مختلفة، مؤكداً أنه تمت مراعاة جوانب عدة أهمها عدم تواجد كثافة كبيرة من الحجاج في تلك المواقع. من جهته، استعرض قائد مرور مشعر منى العقيد عبدالرحمن المقبل، الخطة التي ستطبق في المشعر، مؤكداً أنها ستطبق على مرحلتين، المرحلة الأولى وهي مرحلة النقل والتصعيد، وتبدأ من اليوم السابع من ذي الحجة في العاصمة المقدسة وتستمر إلى ظهر اليوم الثامن «يوم التروية»، موضحاً أن هذه المرحلة لن تشهد أي حظر على الخطوط ذات الاتجاه الواحد، أما بالنسبة للخطوط ذات الاتجاهين، والتي تمتد من الشرق إلى الغرب تم وضع أربعة طرق لها. أما بالنسبة للمرحلة الثانية، فأشار العقيد المقبل إلى أنها تبدأ بعد صلاة عصر اليوم التاسع، إذ سيتم توجيه جميع الخطوط السبعة من اتجاه الشرق إلى الغرب، ماعدا طريق رقم ثمانية، فإنه سيكون في اتجاه واحد، فيما سيعمل طريق الملك عبدالعزيز باتجاهين، خلافاً لتحديد مجموعة من الطرق المخصصة للمشاة فقط، وبعد الساعة الثالثة فجراً سيتم تحويل الخطوط إلى خطوط بديلة مع ارتفاع وتيرة المشاة بعد النفرة الحقيقية من مزدلفة إلى منى. وطالب العقيد المقبل حجاج بيت الله الحرام وقائدي المركبات بأن يغادروا بعد منتصف الليل، إذ إنه مرخص شرعاً لكي يتم تخفيف الزحام حول الجمرات. من جهته، أوضح قائد قوات مرور مزدلفة العقيد محمد حسن القحطاني، أن خطة قيادة مرور مزدلفة تركز على قسمين، أولهما خطة التصعيد إلى عرفة مروراً بمزدلفة، سواء من مشعر منى أو من خارجه، إذ ستتوجه الخطوط الطولية كافة في مشعر مزدلفة باتجاه واحد من الغرب إلى الشرق إلى عرفات حتى جسر الملك فيصل، موضحاً أن طرق ( 3 ) و ( 4 ) و ( 6 ) و ( 8 ) ستستمر باتجاه عرفة مروراً بمشعر مزدلفة. أما طريقا ( 5 ) و ( 7 ) فسيتم تغيير اتجاه الحركة فيها بعد وصول الحجاج إلى جسر الملك فيصل، لأن الجزء الثاني من طريقي ( 5 ) و ( 7 ) سيستقبل الحركة من عرفة، وتكون اتجاهات خط السير من خلاله من عرفات إلى مزدلفة وصولاً إلى جسر الملك فيصل ومن ثم الصعود إليه والاتجاه إلى الشمال والتوجه إلى طريق الملك فيصل ومن ثم الدوران من نهايته والعودة جنوباً أو الدخول عن طريق المعيصم والاتجاه من خلاله. وأشار إلى وجود خيارات عدة على جسر الملك فيصل بحكم القدرة على تغيير اتجاهات السير عليه، أما بالنسبة إلى طريق رقم (2) فستكون الحركة من خلاله ذات اتجاهين «ترددية» لحجاج جنوب آسيا وتركيا. وأوضح العقيد القحطاني أنه بالنسبة لجسر الملك فيصل فستكون الحركة فيه حرة شمالاً وجنوباً، وتمنع اتجاهات السير منه باتجاهات الغرب على الخطوط كافة، لأن جميع الحركة ستكون باتجاه الشرق، لذا يمنع النزول من جسر الملك فيصل على الخطوط كافة إلى اتجاه الشرق، ما عدا حي العزيزية الذي يستقبل خط الطائف فيكون باتجاهين وحر الحركة. وأشار إلى أن الحركة الترددية تخدم مؤسسة مطوفي جنوب شرق آسيا على جزء من طريق رقم ( 9 ) فيما الجزء الآخر يخدم حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأميركا، وستكون اتجاهات السير بهذا الشكل من مطلع ذي الحجة حتى الساعة الثالثة عصراً من اليوم التاسع. ومن جهته، استعرض قائد قوات مرور مشعر عرفات العقيد سعد الجبالي، الخطة المرورية للمشعر، مشيراً إلى أنها ستعتمد على الاستفادة من طرق عدة، إذ سيتم تخصيص طريقي ( 5 )، و ( 7 ) للخروج لتحميل الحجاج، أما بقية الطرق فستكون مخصصة للدخول إلى مشعر عرفات في اليوم التاسع من ذي الحجة وحتى الساعة الثالثة من عصر اليوم نفسه.