كشف قائد مرور مزدلفة العميد محمد حسن القحطاني إيقاف أكثر من 25مركبة مخالفة حاولت الدخول إلى مشعر مزدلفة بعيداً عن رقابة الجهات الأمنية. وقال في حديث خاص إلى «الحياة»: «إنه ستتم معاقبة أصحاب المركبات المضبوطة وفق الأمر المبلغ ببرقية وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير نايف بن عبدالعزيز بتاريخ 15 ذو القعدة من العام الحالي القاضي بحظر استخدام المركبات التي تقل سعتها عن 25 راكباً. وأضاف أن حجز هذه المركبات سيستمر حتى ال 12 من ذي الحجة وستطبق عليهم الغرامات المالية التي ستبدأ من 1500ريال للمركبة المخالفة التي تضبط في مدخل مكةالمكرمة، وثلاثة آلاف للمضبوطة في مداخل المشاعر المقدسة، بينما تصل إلى خمسة آلاف ريال للمخالفة التي تضبط داخل المشاعر، مشيراً إلى أن الغرامات ستتعدد بتعدد المخالفات، إضافة إلى ترحيل سائق المركبة غير السعودي إذا كان يعمل لحسابه الخاص، وتحميل المخالف المصاريف اللازمة لتوفير وسائل نقل بديلة للحجاج الذين حجزت المركبة التي كانت تقلهم. وفي سياق مشروع قطار المشاعر، ذهب قائد مرور مزدلفة إلى أنه سيقلل عدد الحافلات في الطرق (أرقام 3 و 4 و 5)، كما سيساعد على انسيابية الحركة المرورية على هذه الطرقات التي كانت تشهد اختناقات كبيرة في مواسم الحج السابقة. وأشار القحطاني إلى إعداد خطط جديدة في مشعر مزدلفة تقضي باستفادة الحركة الترددية بمرحلتها الثالثة (شملت حجاج إيران وأفريقيا غير العرب) التي استقطعت طريق رقم 8 بالكامل، من عدد رحلات الحافلات التي تصل إلى ثلاثة ردود، فضلاً عن خفض الحركة على الطرق التي كانت تستخدمها هذه الفئة من الحجاج (مثل طريق رقم2). ولضبط الحركة المرورية في مزدلفة، أوضح العميد القحطاني أن الخطة المرورية للمشعر قسمت إلى مرحلتين تتمثل الأولى في التصعيد وتحديد اتجاهات السير في طرق رقم 3و 4 و6 من منى إلى عرفات مروراً بمزدلفة وطريقي 5 و7 لانتقال الحافلات المقبلة من عرفة إلى جسر الملك فيصل وتلزم بالعودة على جسر الملك فيصل باتجاه الشمال، بينما الجزء الآخر يتعلق بمن يتجه من منى إلى جسر الملك فيصل، إذ سيبقى الوضع من الاتجاهات حتى الساعة الثالثة عصر (اليوم) التاسع من ذي الحجة. وزاد: «حينما تبدأ مرحلة النفرة التي تكون فيها جميع الاتجاهات على الطرق كافة التي تربط عرفة بمزدلفة باتجاه واحد من مشعر عرفة صوب مزدلفة ما عدا طريق الطائف الذي يستقبل الرد الثاني من الحافلات». وأردف أن جسر الملك فيصل سيبقى حر الحركة وذا اتجاهين من الشمال إلى الجنوب والعكس بينما سيكون طريق الملك فهد كذلك من تقاطع الوادي حتى جسر الملك فيصل باتجاه واحد في جميع المراحل من منى إلى جسر الملك فيصل من الغرب إلى الشرق. ومضى بالقول: «تقضي بعض مذاهب الحجاج بمرور الحافلات من مشعر مزدلفة من دون الترجل إليه، إذ يعقدون النية فقط في مشعر مزدلفة، فيما تواصل بعض المذاهب ما يسمى حط رحال فيأتي من عرفة إلى مشعر مزدلفة ويلتقط الجمرات ويواصل مباشرة إلى منى». وفي هذا الصدد، أبان أن اختلاف المذاهب يساعد في عملية تفريغ المواقف بشكل مستمر، كون بعض الحجاج من المتعجلين ينطلقون بعد منتصف الليل، بينما تنطلق الغالبية إلى منى بعد صلاة الفجر ، مراعين في ذلك اختلاف المذاهب ومواقع إسكان الحجاج في مشعري عرفة ومنى، «إذ حرصنا على أن يكون التنقل عبر الطرق الطولية من دون عملية تعطيل أو السير في طرق مختلفة»، كاشفاً وضع خطة مرورية تختص باختلاف مذاهب الحجاج المقبلين إلى المشاعر، وتنسيق يجري مع مؤسسات الطوافة لمراعاة هذا الاختلاف، إضافة إلى نشر 1900 جندي و60 ضابطاً لضبط حركة المرور في مزدلفة.