تبدأ أكثر من 30 ألف مدرسة (بنين وبنات) في مختلف مناطق المملكة بعد ثلاثة أسابيع برفع قاعدة بيانات متكاملة عن الطلاب والطالبات المحتاجين مادياً إلى مؤسسة تكافل الخيرية تمهيداً لبدء صرف المعونات التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لهم، والممثلة في تخصيص مبلغ 476 مليون ريال لمساعدتهم سنوياً. وقال مصدر في وزارة التربية : «تتجه وزارة التربية والتعليم إلى إيجاد شراكة مع المؤسسات الحكومية والأهلية لتدريب طلابها وطالباتها المحتاجين تقنياً ومهنياً حتى يكون هذا العمل رافداً يساعدهم في زيادة الدخل بما لا يتعارض مع دراستهم». وأضاف أنه ستتم الاستفادة من مقر المدرسة في عقد الدورات لهذه الفئة في الفترة المسائية أو في الإجازة الصيفية، لافتاً إلى أن الدورات ستكون في (الحاسب الآلي، الميكانيكا، الكهرباء، السباكة، النجارة، الخياطة، النسيج، الطبخ، التطريز، التصميم، إنتاج الملابس، صناعة المواد الغذائية، صناعة الهدايا المتنوعة وذلك وفق برامج التدريب التقني). وذكر المصدر أن الوزارة أصدرت موافقتها أخيراً على تخصيص 600 ألف ريال لتنفيذ ورش عمل يشارك فيها مسؤولون من الوزارة وخبراء من خارجها لمناقشة نظام المؤسسة واستراتيجيتها وهيكلها وشعارها، مشيراً إلى سعي الوزارة لإنشاء شركة استثمارية مملوكة بالكامل للمؤسسة، وإيجاد أوقاف توفر موارد مالية ثابتة للمؤسسة». وقال: «المرحلة الأولى من أعمال المؤسسة ستكون في مساعدة الطلبة والطالبات المستهدفين بتأمين الحقيبة المدرسية المحتوية على كافة المستلزمات المدرسية، والزى المدرسي، وتأمين (وجبة إفطار صحية) عبر اتفاق (لجنة تكافل في إدارة التربية والتعليم) مع إحدى الشركات المتخصصة في مجال التغذية تتولى إيصالها إلى المدارس (بنين وبنات)، مع استخدام كوبونات المقصف المدرسي في المدارس التي يوجد فيها مقصف مدرسي»، مضيفاً أن المرحة الثانية ستكون لتأمين الحاجات المنزلية الشخصية الضرورية للطلبة والطالبات. وتعد مؤسسة تكافل الخيرية من كبرى المؤسسات والجمعيات الخيرية في المملكة وأوسعها انتشاراً، وتستهدف أكثر من 30 ألف مدرسة للبنين والبنات في أنحاء المملكة، وينحصر عملها في مساعدة الطلبة والطالبات الأيتام والمحتاجين، ومساعدة ذوي الحاجة المادية من الطلبة والطالبات. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمر بتخصيص 476 مليون ريال سنوياً لدعم (مؤسسة تكافل الخيرية) التي تستهدف مساعدة الطلبة والطالبات المحتاجين. وأكد وزير التربية والتعليم رئيس مجلس الأمناء، رئيس المؤسسة الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، أن هذا الدعم السخي سيمكن المؤسسة من بدء أعمالها والإسهام في تحقيق الاستراتيجية الوطنية للإنماء الاجتماعي التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين. وقال: «النظام الأساسي للمؤسسة حصر خدماتها في مساعدة الطلبة والطالبات الأيتام المعوزين، وذوي الحاجة من الطلبة والطالبات، التابعين لوزارة التربية والتعليم في أكثر من 30 ألف مدرسة للبنين والبنات، وهي مؤسسة مستقلة لا ترتبط إدارياً ولا مالياً بوزارة التربية والتعليم، وسيكون مقرها الرئيسي في مدينة الرياض، كما سيتم افتتاح فروع لها في المدن والمحافظات في مقار إدارات التربية والتعليم».