عقب هطول الأمطار بمحافظة الخرج يوم الثلاثاء الماضي ، والتغطية الموفقة من صحيفة الخرج اليوم ، والتي لقيت متابعة كبيرة سواء من القراء أو من المسئولين داخل وخارج المحافظة ، تحصلت الخرج اليوم على صورة من تقرير ميداني قدم للمجلس البلدي قبل خمس سنوات ، مزامنا للشروع في مشروع تصريف السيول جاء فيه ما يلي : سعادة رئيس المجلس البلدي، الأخوة أعضاء المجلس يسرنا أن نقدم لكم تقريراً مؤجزاً حول الملاحظات الميدانية عن مكامن الخلل التي تم رصدها بعد هطول الامطار الغزيرة التي تجاوزت أكثر من 17مم مساء يوم الاربعاء والخميس 12-13/1/1428ه الموافق 31/1-1/2/2007م. حيث أدت هذه الأمطار إلى ارتفاع منسوب المياه في بعض الشوارع الرئيسية والفرعية في المدينة وحدث على إثرها تعطيل الحركة المرورية في بعض الطرق. وفيما يلي الملاحظات التي تم تدوينها ميدانياً: 1- بذلت بلدية الخرج جهداً جيداً في التعامل مع المشكلة ونقدر للطاقم الإداري والفني جهودهم في التعاطي مع المشكلة. 2- بذل الدفاع المدني جهداً جيداً في التعامل مع المشكلة ونقدر للعميد محمد الصهدي والكوادر الأخرى جهودهم في التعاطي مع المشكلة. كما لمسنا تنسيقاً جيداً بين الدفاع المدني والبلدية تجلى في إخلاء سكان أحد المنازل وتخفيض منسوب المياه في محيطه. وعلى النقيض تمت ملاحظة عدم تواجد رجال المرور بشكل مكثف لتنظيم حركة المرور في الشوارع التي تعاني من إرتفاع منسوب المياه الأمر الذي إنعكس سلبياً على أداء فرق الطوارئ سواء كانت من الدفاع المدني أو البلدية. 3- لايزال إمتداد شارع أبي دجانة بالقرب من جامع الحويطان يمثل النقطة الأسواء على الإطلاق في تجميع السيول ونتوقع أن تنتهي هذه المشكلة بإذن الله عند الإنتهاء من مشروع التصريف الذي يجري تنفيذه حاليا. الجدير بالذكر أنه تم طرح الكثير من الحلول في حينها وذلك للإسراع في تخفيض منسوب المياه في هذه النقطة ومنها تكثيف الضخ على إمتداد طريق الملك سعود باتجاه الشمال. 4- على الرغم من ضعف الميول في إمتداد طريق الملك فهد بإتجاه الشرق إلا أنه لوحظ إنسيابية في حركة المياه في المسار الأيمن. غير أن هناك مشكلة تمت ملاحظتها وهي إنتقال المياه من المسار الأيمن للطريق الى المسار الأيسر عند إشارة بنك البلاد بدلا من توزيع المياه على المسارين دون وجود مبرر منطقي في ذلك. 5- تدفق المياه بشكل مكثف في الشوارع الفرعية المؤدية الى المسار الأيمن في طريق الملك فهد وخاصة بالقرب من مطعم النافورة. 6- إعاقة حركة المياه في كل من إمتداد طريق محمد بن عبدالوهاب يالقرب من الجمعية الخيرية وإمتداد شارع 15 بإتجاه الشرق بالقرب من نادي الشعله الأمر الذي أدى الى تجميعها. 7- جلبت السيول عدد كبير من الرواسب الفيضية (حصى ورمال) وتجميعها في تقاطع طريق عمر بن عبدالعزيز مع طريق الأمير سلمان. ويتضح أن مصدر هذه الرواسب هو المنطقة المحصورة في داخل شبك الكهرباء في حي الأندلس. 8- إعاقة تدفق المياه في مجرور الصناعية بسبب القصور الفني في تصميم الجسور المقامة عليه وخاصة في تصميم فتحات العبارات. 9- على الرغم من تدفق المياه بشكل طبيعي في العبارة الواقعة شمال المنطقة الصناعية على طريق حرض وبالتحديد بين كلية التقنية والصناعية إلا أنه لوحظ وصول المياه إلى الحد الأقصى لإستيعاب العبارة. 10- إنحسار المياه قبل عبارة السهباء وتراجعها في الوادي القادم من اليمامه بسبب المعوقات التي سوف تتم دراستها لاحقاً. 11- الحاجة إلى تحسين مداخل مجرور الصناعية وحماية ضفاف الأودية وخاصة الواقعة إلى الشمال من المنطقة الصناعية. 12- تم رصد التدفق في الأودية الداخلة إلى مدينة الخرج وخاصة وادي العين ووادي الدلم وذلك لتلافي الأضرار التي من الممكن أن تحدثها السيول على الأرواح والممتلكات. 13- الحاجة إلى تقديم تقرير فني مفصل عن شبكة تصريف السيول في المدينة وطاقتها الاستيعابية. والخرج اليوم تتساءل ماذا قدمت البلدية بعد خمس سنوات من هذا التاريخ ؟ وأين مشروع (درء) تصريف السيول المزعوم ؟ وهل ما حدث بعد هطول المطر لنصف يوم من انسداد الشوارع ، والخسائر المادية في المباني والسيارات ، والخوف الذي أصيب به آمنين داخل منازلهم ، هل لهذا مبرر ؟ وهل المبرر هو نقص في ميزانية مشاريع البلدية ؟ أو ان رئيس البلدية جديد على المحافظة ولم يأخذ الوقت الكافي للتعامل مع المحافظة ؟ كيف ذلك والجميع يعلم أن الخمس سنوات التي مضت ولم يحدث فيها جديد ، والحمد لله أن المطر لم يستمر طويلا ليومين أو ثلاثة ، وإلا الله يعلم ماذا يحدث في محافظة الخرج ؟ وهانحن نكمل السنة السابعة لرئيس البلدية الحالي المهندس إبراهيم أبو راس ، ولازلت الملاحظات هي هي ، والميزانيات حسب تصريحات البلدية تجاوزت المليار ولله الحمد بفضل الله ثم بفضل الدعم الذي تتلقاه المحافظة من حكومة خادم الحرمين الشريفين ، والدعم والمتابعة والطموح التي تحظى به المحافظة من محافظها صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن ناصر ، ومع ذلك لم تصرف البلدية على سبيل المثال هذا العام وحتى تاريخ 20/11/2011 إلا ما نسبته 31.5% فقط من المشاريع المحددة هذا العام ، بل والأدهى أن تسترجع ما قيمته 126 مليونا من ميزانيتنا ونقلها لبلديات اقل منا اسما وحجما . والخرج اليوم تتمنى أن تنتهي أزمة تصريف السيول لأنها هي الأهم في المحافظة ، أهم من المهرجانات الكثيرة والمتتابعة ، وأهم من مدينة الحجاج ، وأهم من إعادة تركيب واستبدال الأرصفة ، وأهم من الورود الملونة في مداخل المدينة ، وأهم من استعراض ورقي لمشاريع ليس لها على أرض الواقع حقيقة منذ سنوات .