بعد مرور قرابة ثلاثة شهور على فقدانهم عثر رجال حرس الحدود بالمنطقة الشرقية على 3 أشخاص لقوا حتفهم داخل سيارتهم بعد ان ضلوا طريقهم وسط صحراء الربع الخالي. قال الناطق الإعلامي في حرس الحدود في الشرقية العميد محمد الغامدي: «إن غرفة القيادة والسيطرة في حرس الحدود، تلقت اتصالاً من أحد الأشخاص، ظهر أمس، يفيد بفقدان الاتصال مع سبعة من أقاربه، الذين خرجوا في رحلة إلى الربع الخالي، في ثلاث سيارات، منذ يومين. ولا يعلم شيئاً عن مصيرهم»، مضيفاً «انطلقت الدوريات البرية من قطاع البطحاء وعلى الفور، للبحث عن المفقودين، وعثر عليهم أحياء، لكن إحدى السيارات متعطلة، وجرى تقديم المساعدة اللازمة لقائدها». وأضاف الغامدي، أن «دوريات حرس الحدود البرية في القطاع ذاته، عثرت أخيراً، على ثلاثة أشخاص متوفين في سيارتهم، وسط صحراء الربع الخالي، بعد فقدانهم والبحث عنهم لأكثر من شهر». وجندت «حرس الحدود» 120 دورية، برية مدعومة من طيران القوات الجوية والإسناد الطبي والفني، لتمشيط منطقة صحراوية تمتد على مساحة 140 كيلو متر مربع، بحثاً عن الشبان الثلاثة المفقودين، الذين كانوا في طريقهم من مركز البطحاء على الحدود السعودية الإماراتية، نحو مقر سكنهم في هجرة دعبلوتن، التي تبعد نحو 600 كيلو متر جنوب المركز. وقال: «إن ذوي الشبان الثلاثة (في العقد الثالث من العمر)، فقدوا الاتصال بهم، حين كانوا في الطريق، فقاموا بإبلاغ حرس الحدود، لتبدأ عمليات البحث عن المفقودين، بمساندة من طيران القوات الجوية الملكية السعودية»، مبيناً أنه تم «تعزيز الدوريات البرية، بالمزيد من دوريات البحث والإنقاذ البري، المُزودة بالأجهزة الملاحية، إضافة إلى الإسناد الطبي، بعد أن وضعت الخطط اللازمة للبحث، نظراً لاتساع المنطقة، إضافة إلى وعورة تضاريس الربع الخالي». كما نسقت الأجهزة الأمنية السعودية، مع حرس الحدود في الدول المجاورة (سلطنة عمان، والإمارات العربية المتحدة)، «ليتولوا عملية البحث في حدود مسؤولياتهم الجغرافية. كما شارك عدد من ذوي المفقودين في عمليات البحث». حتى تم العثور عليهم متوفين. وشدد الناطق الإعلامي في حرس الحدود، على ضرورة «أخذ الحيطة والحذر عند الخروج للرحلات البرية، والتزود بالاحتياجات اللازمة، وبخاصة وسائل الاتصال وأجهزة تحديد المواقع».