فيما تشهد كليات البنات في المنطقة الشرقية، تغييرات «جذرية» بعد انضمامها إلى جامعة الملك فيصل، لناحية تطوير النظام الدراسي، اعتبرت طالبات إنها تصب في مصلحتهن وبخاصة ما استحدث في نظام السنة الدراسية الأولى. تشكو طالبات في بعض هذه الكليات، من تدني مستوى الخدمات، وأعمال الصيانة في المباني. وأشارت طالبات إلى أن الدراسة في الكلية «اختلفت اختلافاً كليا عن العام الماضي، وبخاصة ما تضمنته من حذف بعض المناهج النظرية، وإضافة أخرى تركز على الجوانب التطبيقية العملية، واتباع بعض متطلبات الجامعة التي تطبق على طالباتها. وذلك بعد أن تقرر أن تصبح السنة الأولى تحضيرية، ويتم تحديد التخصصات في العام التالي، بحسب المعدل التراكمي، ورغبة الطالبة، إضافة إلى تحديث أساليب التدريس، والنظام الأكاديمي». وذكرت الطالبات اللاتي تحدثن إلى «الحياة»، أن هذه التغييرات ستكون نتائجها «إيجابية، فهي متوافقة مع متطلبات سوق العمل، وتسهل على الطالبات التحصيل الدراسي، وبخاصة بعد تقليص الدروس النظرية والتركيز على الجوانب التطبيقية. بيد أن فرحة الطالبات بهذه التغييرات لم تكتمل، فالإصلاحات والصيانة التي تتواصل في بعض الكليات، مثل الآداب والعلوم في الدمام، والمجتمع في القطيف، تعكر صفوهن، وبخاصة مع قرب دخول فصل الشتاء. ويخشين أن يؤدي تسرب مياه الأمطار إلى حدوث التماس كهربائي، أو أن تؤدي إلى إخلاء الطالبات بشكل جزئي من قاعات إلى أخرى. وتوضح الطالبة نورة غرسان، أن «حدوث الأعطال الكهربائية تكرر خلال الفترة الماضية، إلا أنه لم ينتج عنه أضرار، خصوصا بعد أن تم نقل باقي الأقسام إلى المباني الجديدة. ومع ذلك نضطر أحياناً إلى التوجه إلى المبنى القديم، لحضور محاضرات وأنشطة. ولا نجد أبسط الخدمات»، مشيرة إلى أن الكافتيريا موجودة في المبنى القديم». وأشار عديد من الطالبات إلى مشكلة «تراكم المياه في أيام الشتاء، وحدوث التماسات كهربائية، وغياب النظافة عن دورات المياه، وأعطال المكيفات خلال فصل الصيف، وهي مشكلات لم تشهد حلولاً منذ أعوام، على رغم زيادة الطاقة الاستيعابية في القبول في الكليات، وتحسين النظام التعليمي».