عبدالعزيز المسعود / سعود الضحوك / عدسة @ حمد السويحب : وجه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق بالتأكيد على الجهات ذات العلاقة بعدم إزالة أي مبنى تراثي إلا بعد التنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، وذلك ليتسنى التأكد من أهميته التاريخية والعمرانية والإبلاغ عن أي تعديات أو إزالة للمباني التراثية. وجاء توجيه سموه في برقيته لأصحاب السمو الملكي أمراء المناطق بناء على الخطاب الذي رفعه لسموه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وأشار فيه إلى ما لوحظ من الزيارات الميدانية للمختصين بالهيئة من ورود بعض المعاملات التي تفيد بقيام بعض المواطنين بإزالة مبانٍ تراثية دون ترخيص مسبق. وقد رفع سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار شكره وتقديره إلى صاحب السمو الملكي النائب الثاني وزير الداخلية على هذا التوجيه الذي يأتي امتدادا لاهتمام القيادة – حفظها الله- بحماية التراث الوطني. وأشار الأمير سلطان بأن الهيئة تعمل بمشاركة كاملة مع إمارات المناطق ووزارة الشئون البلدية والقروية وأماناتها وفروعها في المناطق والوزارات الأخرى لمتابعة قضايا التعدي على المواقع والمباني التراثية. وأكد سموه على أن مواقع التراث العمراني المنتشرة في كافة مناطق المملكة هي شواهد حية على عراقة الحضارة ومشاركة الآباء والأجداد في بناء هذا الوطن، مما يجعل تلك المواقع تستحق الكثير من العناية والاهتمام من المسئولين والمواطنين على حد سواء، مشيرا إلى أن الاهتمام بالتراث العمراني هو جزء من الاهتمام بالبعد الحضاري الكبير للمملكة العربية السعودية الذي يشمل التراث العمراني في أحد جوانبه المرئية والملموسة، ووجود التجربة المعاشة لمواقع التراث العمراني هي أبلغ وأفضل طريقة لإيصال وربط المواطن – وخاصة الأجيال الشابة- بتراث وطنه. ودعا سموه المؤسسات الثقافية والإعلامية لدعم الجهود للحفاظ على التراث العمراني من خلال نشر الوعي بأهمية هذه المواقع وضرورة المحافظة عليها وأهمية تحويلها من أماكن آيلة للاندثار إلى أماكن قابلة للنمو والاستثمار. والخرج اليوم بهذا الصدد تشيد بهذا التوجيه من سمو النائب الثاني ووزير الداخلية وخاصة اننا لاحظنا في الآونة الأخيرة بمحافظة الخرج زوال معالم كثيرة سياحية ، ومن ضمن المعالم السياحية الجامع الأثري بمنطقة اليمامة الأثرية والذي يعود بناءه إلى 400 سنة تقريبا ولا يزال بناؤه ، وقد لوحظ وضع علامات وأرقام بشكل مريب أثار كل من يمر حوله ، أو يهتم بامره كما هو موضح بالصور . وقد التقت الخرج اليوم بالمهتم بالتراث الأستاذ محمد بن حسن الهندي والذي اوضح ان هذا المسجد بني على طراز تاريخي ويدرس من خلال التصميم والتفاصيل حيث يوجد بالمسجد خلوة بارتفاع متر وثمانين ، وسرحة خارجية ، ومصابيح مزينة بالكوات الموضوعة بشكل هندسي ، وكذلك هو الحال في نظام نقل واستخدام المياه في أماكن الوضوء حيث وضعت مغاسل حجرية وبها صنابير من جهتين مزدوجة ويوجد حوض معلق تعبا في المياه من البئر الذي لا يزال محفورا ويستخدم في الوضوء والاستحمام . وطالب الهندي المسئولين عن السياحة الاهتمام بهذا المعلم الذي يعد معلما مهما للسياحة ، وطالب أن يدرج ضمن المعالم السياحة التابعة لهيئة السياحة ليتم المحافظة عليه وخشي عليه من الإزالة أو فقدانه لأي سبب من الأسباب . صورة توضح ما تبقى من المسجد والمساحة التي يقع عليها وروعة البناء والباب الوحيد المتبقي والذي سلم من أيدي المسيئين للسياحة وممتلكات البلد ماتبقى من مكان الوضوء وبعض الأحواض التي توضحها الصورة والهندسة العمرانية التي تستحق المحافظة بئر بوسط المسجد وبه بعض الأخشاب التي تخفي ملامح جمال هذا البئر مصابيح المسجد وقد بنيت من بعض المهتمين للحفاظ على المسجد ، ويظهر القطع الخشبية التي وضعوها للحفاظ على قداسة المكان من بعض الدواب المسجد من الداخل حيث لا يزال يصلي فيه بعض المجتهدين وزواره من الفينة للأخرى بعض العلامات التي وضعت على المسجد قبيل فترة قريبة صورة توضح مساحة المسجد والذي يقع على حوالي 300 م2 وهو يعد وقت بنائه من المساجد الكبيرة صورة أخرى لمكان الوضوء وتوضح المواد المستخدمة في البناء القديم وهي جذوع النخل والأثل والطين والحجر صورة من الجهة الأخرى توضح أيضا المساحة الكبيرة للمسجد صورة توضح اعمدة المصابيح من الداخل بعد إزالة الأخشاب التي تسد المدخل