ذكرت الدكتورة ماجدة أبو رأس أن عشرة أضرار رئيسة تنتج من استخدام الأكياس البلاستيكية، أبرزها أنها غير قابلة للتحلل، ولا تتم إعادة تصنيعها؛ ما يجعلها عبئاً على المكان الذي تستقر به، مسببة تلوث التربة والهواء والماء حتى في حال حرقها. وأضافت بأن تعلق الأكياس بكل ما تصادفه في طريقها يعمل على تشويه المساحة الجمالية للبيئة، ويصاحب ذلك إعاقة لنمو النباتات عن طريق منع أشعة الشمس والهواء من الوصول إليها. وأشارت إلى أن بعض الحيوانات تبتلع هذه الأكياس؛ ما يُسبّب انسداد القناة الهضمية وموتها، ومن ذلك موت عدد من الجمال بمحمية العرين، ووفاة الكثير من الغزلان وبعض النوق بالمنطقة الجنوبية، إضافة إلى تناول السلاحف البحرية لها لاعتقادها أنها من قناديل البحر؛ ما يسبب لها الموت اختناقاً. وبيّنت أن استخدام الأكياس أدى لوجود متبقيات من مواد التصنيع في دم الإنسان التي تُعتبر متسبباً أساسياً في وجود أخطر الأمراض الخبيثة كالسرطانات، إلى جانب أن هناك خطراً مباشراً لهذه المواد على صحة الإنسان بالنظر إلى استخدام الأكياس البلاستيكية في حمل الوجبات الغذائية الساخنة على نحو ملحوظ في البلاد؛ فالحال الرقيقة لهذه الأكياس تجعلها تتفاعل بدرجة حرارة منخفضة؛ ما يجعل حمل الأطعمة الساخنة داخلها خطراً مباشراً على صحة الإنسان. ودعت الدكتورة ماجدة أبو رأس القطاعات وشرائح المجتمع كافة إلى العمل الجماعي للحد من مخاطر المواد البلاستيكية، وذلك من خلال أربعة محاور مهمة، منها: الاستعاضة عن الأكياس البلاستيكية أو أكياس النايلون أثناء التسوق بحقيبة التسوق الخاصة بك، عدم شراء المواد الغذائية، وخصوصاً الساخنة، في أكياس النايلون، وحَمْل وعاء خاص، والحرص على شراء واستخدام عبوات الماء الزجاجية بدلاً من البلاستيكية. وأكدت أنه في حالة شراء زجاجة الماء البلاستيكية يجب ألا نعرضها للشمس أو لدرجة حرارة مرتفعة، ولا نعيد تعبئتها أو تجميدها في الفريزر. وأعربت عن أملها بأن تحقق أول حملة وطنية لترشيد استخدام الأكياس البلاستيكية أهدافها المرجوة للحفاظ على البيئة وصون مواردها والقضاء على الأخطار كافة الناتجة من استخدامها حفاظاً على صحة الإنسان والحيوان والطبيعة.