فجر الدكتور حافظ المدلج عضو هيئة دوري المحترفين رئيس لجنة التسويق في الاتحادين السعودي والآسيوي لكرة القدم مفاجأة (غير مسبوقة)، حينما أعلن أن شركة (IMG) أنشأت 36 ملعبا في ألمانيا ب (2.7 مليار دولار) منها (13 ملعبا) أقيمت عليها مباريات مونديال 2006، والبقية للأندية، بينما تكلفة مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجدة (كانت ستكلف عشرة مليارات دولار)، ولذا (تم تحويل المدينة إلى ملعب). وكان المدلج والإعلامي الخبير الزميل الأستاذ صالح الحمادي ضيفان على برنامج (إرسال) في القناة الرياضية مع الزميلين علي الشهري وبندر الشهري حيث تركت هذه الحلقة صدى واسع النطاق وأطلق عليها (حلقة تاريخية) لما تميزت به من طرح جريء وواقعي ومعلومات يفصح عنها لأول مرة بالتركيز على النقل التلفزيوني الذي يعتبر الرافد الأول للأندية في تعزيز مواردها، وبالتالي أيضا اتحاد القدم، ومع ذلك إلى الآن لم يتم البت في طريقة عرض هذا المشروع أمام المتنافسين. ولأهمية هذا الموضوع والتميز الخاص جدا في طرحه بجرأة وشفافية عالية، تابعته (قووول أون لاين) بحرص، لتوثيق ماطرق مسامع الجميع بعد أن أصبح المشروع هما وطنيا كبيرا، وفي هذا المقام ناشد الحمادي والمدلج خادم الحرمين الشريفين بأن يشمل الشباب بمكرمة ملكية لمصلحة القناة الرياضية التي باستطاعتها فتح أربع قنوات وتوفير نطاق توظيف الشباب السعودي، وقال المدلج "مبلغ 2 مليار ريال ستوفر هذه الخدمة للقناة الرياضية خمس سنوات، وكل ناد سيضمن دخل نحو 10 ملايين ريال، ومع تدريب الشباب وبوجود شركة عالمية تدير المشروع مع إبقاء أي شاب سعودي بوظيفته الحالية ويتدرب ويكسب خبرة". وشدد على أن (أبو متعب حريص على الشباب والمحافظة عليهم من خلال نقل القناة الرياضية للدوري). ونوه المدلج بأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حينما عرض عليه تغيير مسمى الدوري وجه بأن يكون اسمه (الدوري السعودي) من منطلق تأكيده على أن الدوري للشعب. وهنا وجه رسالته لوزارة المالية بأن تكون في مستوى مثل هذا التوجيه وبالتالي يكون لصالح القناة الرياضية. وتحدى أن يثبت أحد أن معلوماته التي أشار إليها عن قيمة الملاعب في ألمانيا غير صحيحة (إذا لم تأت شركة بربع المبلغ المعلن عنه لإنشاء مدينة الملك عبدالله بجدة مستعد لاعتزال الرياضة نهائيا). وكان الدكتور حافظ يتحدث بحرقة مدافعا عن معلومات ساقها في رد قوي على من يغالطونه. وتداخل صالح الحمادي بأن الناقل الحصري في السباق يروج أنه خسر كثيرا، فإذا به يبيع الحقوق (بالمليارات)، نحن ندرك جيدا أن النقل التلفزيون يهو العائد الأول ربحيا للأندية وهذا حقها. وزاد بأن البعض من الممكن أن يتحولون إلى تجار شنطة وينشئون قناة بهدف الربح على حساب مستوى وتقنية نقل الدوري السعودي، مبينا أن (هذا ضرب للرياضة السعودية). واتفق الحمادي والمدلج على تفشي الفساد الإداري والمالي، تعليقا على قضية انتخابات القادسية وما صاحبها من هرج ومرج تصريحات متضاربة، وقال الحمادي (إذا كان رجل أعمال ناجح مثل عبدالله الهزاع لايضع قوائم مالية وهو الذي يعمل بهذا النهج في شركاته، فماذا بقي؟ أيضا على هيئة دوري المحترفين مسؤولية كبيرة بالمراقبة والدقة مادام أن لديها شركات متخصصة وعليها أن تبدأ بنفهسا أيضا. وأبدى الضيفان الخبيران في برنامج (إرسال) مخاوفهما من تفشي الفساد وأنه لابد من التصدي لما يحدث. وهنا قال الحمادي "الملك حفظه الله أنشأ لجنة لمكافحة الفساد ضمن أوامره الأخيرة، وهنا نتمنى من المؤسسة الرياضية أن تسير على نفس الخطى، وأن تنشيء (صندوق إبراء ذمة) بأن يعيد بعض المتورطين الأموال لهذا الصندوق". وأشار إلى تفشي الفساد في الإعلام والصحافة، وأن هذا يؤثر على المنتخب الذي لن ينصلح حاله في ظل بقاء الوضع على ماهو عليه. ودلل على ذلك بأن بعض القنوات يفرض عليها الضيوف من قبل رجال عمال أو رؤساء أندية، وأكد أنه شاهد بنفسه مايثبت ذلك في برنامج كان هو ضيفه، وطالب الإعلامي الخبير بأن يكون الصحافي والإعلامي مستقلا كي ينصلح حال الإعلام، محذرا أيضا من دور معدين وغيرهم يتحكمون في كثير من الأمور التي تضر مباديء الإعلام وتشوه رسالته. وقال إن بعض الصحف تخضع لمطالب بعض رؤساء الأندية في طرح مواضيع أو عدم إجازة مقالات، وهناك برامج موجهة عبر الفضاء أيضا. وعاد الدكتور حافظ بالحديث عن النقل التلفزيوني نافيا تهمة أنه ضد الشباب السعودي أو ضد القناة الرياضية، وقال "تشرفت في وقت سابق بأن أكون عضوا مع أساتذة في أكثر من جهة وبعد اجتماعات مكثفة وصلنا إلى قناعة إنشاء القناة الرياضية كي تضطلع بدور ريادي، وهنا أقول للأمير تركي بن سلطان الحريص على تطوير العمل لابد من رفع مستوى جودة الصورة والصوت، نحن نطمح لأن نحاكي الجزيرة والدوري والكاس وأبو ظبي ودبي، ولكن المحزن أننا نسير في خط متواز مع قنوات أخرى مجاورة كالبحرين، ومتى تم توفير 2 مليار ريال وتم تحسين المستوى العام سنكون في غاية السعادة والسرور وتفتح أربع قنوات لتلبي احتياجات النقل كاملة وتوسع مساحة التوظيف". وأبدى تعجبه ممن يروج بأن الكاميرا المعلقة لاتركب في الملاعب السعودية، مبينا أنه في آخر زيارة له لقطر حرص على التأكد من مثل هذه المعلومة فوجد أنها تعلق في سلك بين أعمدة النور وبالتالي تركب في أي ملعب، لكنها مكلفة وتقدر قيمة تأجيرها ومن يشغلها 35 ألف دولار شهريا. وحمًل في هذا الشأن (ويزر المالية) مسؤولية تعطيل بعض المشاريع وأن الوزارة هي العقبة الكبرى. وأشار هنا إلى الملاعب مبينا أن الهند تقدمت على مستوى التعاقد مع شركات لإنشاء مبان وملاعب، بينما في السعودية لم ينشأ أي ملعب أومدينة بعد استاد الملك فهد الدولي الذي عمره أكثر من 22 عاما. ولم يستبعد المدلج أن تصل الهند كأس العالم ونحن محلك سر أو نتراجع للخلف. وتحول الحديث عن مستوى الإخراج والتقنية، واستشهد المدلج بحديث للمخرج الأستاذ عبدالعزيز الرويشد الذي ابتعد عن التلفزيون وهو أحد خبراء الإخراج ومن بين أعماله بطولة التضامن الإسلامي وله حديث قوي في جريدة (الرياضية) الأثنين الماضي. وأثنى على الشباب السعودي وأنه بحاجة فقط إلى التوجيه والاستفادة من الخبراء الأجانب، وهذا سيحدث متى تم التعاقد مع شركة IMG أو (لايف) أو (برو ميديا)، وشدد المدلج على أنه يردد اسم IMG كشركة رائدة لكنه لايمانع التعاقد مع أي شركة أخرى من الشركات العالمية لتتولى الإشراف وتدريب الشباب السعودي. وقال المدلج "من يعارض وجود الشركات الأجنبية يعبر عن خوفه وأنه تجاوزه الزمن، وهؤلاء لا أتعامل معهم، أما من يثق في نفسه فيجب أن يساير الزمن ويتعلم ويتطور. ومن يقول الشركة الأجنبية ستطرد السعوديين لايستند إلى حقائق ويعيش وهما، وأنا أضمن أن الشركة الأجنبية ستوظف سعوديين وستبقي على من له صلة بالعمل في القناة الرياضية وتدربهم وتعزز من مستواهم". واستشهد هنا بأن عددا من الشركات تنتج الدوريات في الدول المجاورة وفي أوروبا، وزاد "نحن نجلب لاعبين أجانب وخبراء في عدة مجالات، وهؤلاء يفيدون البلد ويرفهون من قيمة الشاب السعودي". وفي شأن متصل على الصعيد المادي، أوضح الدكتور حافظ أنه سيتم تطبيق (رخصة النادي) على الأندية السعودية عام 2013 وهو معمول بها في أوروبا، ومن لايلتزم بالمعايير قد يهبط إلى الأولى مهما كان مركزه، ومن شروطها الأساسية أن النادي الذي يصرف أكثر من مداخيله يهبط، إذا كانت مداخيله 500 ألف ويصرف 600 ألف يقع تحت طائلة العقاب، يجب أن يصرف حسب إمكاناته. واستشهد بالأندية الأوروبية الكبيرة وأنها تعاني (ديونا) طائلة، ومثلا نادي مانشستر يونايتد يصرف 600 مليون، ودخله 500 مليون جنيه، ولذا ومتى فاز بلاتيني برئاسة الاتحاد الدولي في 2015 كما هو متوقع بعد أن يفوز – إن شاء الله – الأستاذ محمد بن همام بالفترة القادمة، فإن بلاتيني سيقلب كل شيء وسيطبق هذا العمل (عدم الصرف أكثر من المداخيل). ونوه في هذا الصدد بنادي الفيصلي وأن إدارته تودع مرتبات اللاعبين في حساباتهم نهاية كل شهر وليس عليها أية متأخرات، منوها هنا بدقة التنظيم والصرف حسب الميزانية.