رفع الإله مقامها وحماها واختارها بين الورى و حباها وأفاض من رحماته وهباته واختارها وسطا و زاد علاها ولها اصطفى خيرالبرية أحمدا وأعزَّها برسوله و هَداها هي أمتي نبع الفضيلة والإبا ودليلُ مَن ضلَّ الطريق وتاها هي أمتي رفعت لواء الأمر بالمعروف فارتفعت وشعَّ سناها دفعت دواعي السوء بالمعروف فانْطفأت بها حِمم الخنا ولظاها هذي سفينة أمتي رغم العَوا صِف والزّوابع . ربُّها أنجاها إن رُمْتَ أسباب النجاة فسِرْ على نهج الشريعة ثابتا أوَّاها أُسْد الفضيلة حبُّهم أرجو به نَيل الجنانِ ظِلالها و جَناها فهم الحماة لأمتي من كيد أهْل الزيْغ و الأهوا و مَنْ عاداها تتقاذف الأمواج كلَّّ مشرق و مغرِّبٍ عن هدْيِها و هُداها أرأيتَ أَوْهَنَ من فؤاد مُتَيَّمٍ لاهٍ و متَّخِذٍ هواهُ إِلهََا ضِدّان ما اجتمعا بقلب موحد حُبُّ الشريعة و الرضا بِسِواها اللهُ يختار الأجلَّ لخلقه سبحانه رفع السَّما وبَنَاها ويريد أتباعُ الهوى و دعاتُه ميلا عظيما . خاب مَن دسَّاها زعموا صلاحا للبلاد ونهضة وهمُ استباحوا بالفساد حِماها حريةً نادَوا بها و شعارُهم ألا حوارَ و كمّموا الأفواها رضعوا من الغرب انتكاس مبادئ ومساوئا أحرارُهم تأْبَاها وتراكضا نحوَ التبرُّج والسُّفُو رِ وفتنةٍ دهماءَ تفْغَر فاها بضوابط مزعومة هدَموا صُرو حَ فضيلة ورَمَوا متينَ عُراها مكروا فأبْدوا للفتاة تعاطفا وسَعَوا لِنَزْع حجابها وحياها تركوا ( وَقَرْنَ ) ( ولاتَبَرَّجْنَ ) التي نزلت إليها و الرسول تلاها زجُّوا بها في كل مُعْتَرك وَزَا ويةٍ و لَجُّوا لاجْتثاث إباها أيُراد أن تحيا الفتاة رخيصة بين الرجال تُمِيلُهم بخطاها أو دميةً تلهو الذئاب بِقُرْبها ولاجة خرّاجة تتباها فكأنهم و كأنهن بِغابة تعدو السباع بها لِصيد ظباها حفظ الإله حقوقَها أُمًّا وزَوْ جًا و ابنة و شقيقة ورعاها روض من الأزهار يعبق ريحه ولآلئ في التاج شع سناها هي بالحجاب وبالعفاف مليكة تحيا وعين إلهها ترعاها هي مصنع الأجيال أُسُّ بنائه وبِدِينِها تسمو وصدقِ تُقاها أبوفيصل [email protected]