نقش المهاجم الدولي السعودي السابق الحسن اليامي اسمه في صفحات كرة القدم السعودية الذهبية بعدما سجل هدفه المئة لنادي نجران ليصبح أحد أبرز نجومه وليتم اختياره من العديد من النقاد من بين أبرز اللاعبين السعوديين إلى جانب كل من ماجد عبدالله وسامي الجابر وفهد الهريفي ويوسف الثنيان. وتنقل المهاجم الذي يعرف بلقبه "الطير" نظراً لخفة حركته واقتناصه للفرص أمام المرمى، بين عدد من الأندية حيث كانت بدايته مع نادي الأخدود قبل أن ينتقل منه إلى نادي نجران وبعد فترة لم يبرز فيها، وقّع اليامي على كشوفات نادي الإتحاد السعودي حيث نجح في تحقيق مسيرة مميزة مع عملاق مدينة جدة. ومنذ انتقاله إلى الإتحاد، حقق اليامي الكثير من البطولات والإنجازات حيث ساعد الفريق على تحقيق 16 بطولة كان أولها كأس الأندية الخليجية أبطال الدوري في 1999 كما فاز بدوري أبطال آسيا في 2004 وبدوري أبطال العرب في العام التالي. كما شهدت فترة تألقه مع الإتحاد انضمامه إلى المنتخب السعودي والذي فاز معه بكأس الخليج التي أقيمت في السعودية عام 2002 قبل أن يشارك في كأس العالم 2002 FIFA حيث لعب أساسياً أمام كل من ألمانيا وجمهورية أيرلندا فيما دخل بديلاً في الشوط الثاني أمام الكاميرون. وحول الإنجازات والألقاب التي حققها برفقة الإتحاد بالإضافة إلى المشاركة في كأس العالم FIFA قال اليامي "هنالك العديد من الذكريات الجميلة مع الإتحاد والمنتخب السعودي وإن كان أجملها فرحة التأهل مع المنتخب السعودي لكأس العالم 2002 حيث لعبت في التصفيات وسجلت عدد من الأهداف كان أجملها أمام المنتخب الإيراني." ويضيف "لقد لعبت مع المنتخب السعودي في كأس الخليج 2002 وحققنا اللقب وقدمت في البطولة مستويات جيدة ونافست على لقب الهداف. إجمالاً أنا راضٍ عمّا قدّمته، وشرف كبير لي أن أخدم وطني على الرغم من قصر المدّة التي قضيتها في صفوف المنتخب." وعن مشواره في نادي الإتحاد والذي استمر لعشر سنوات قال اليامي "كانت فترة احترافي في نادي الاتحاد هي أفضل فترات احترافي، ونقطة تحول في حياتي الرياضية وقدرت من خلال اللعب لنادي الاتحاد تمثيل المنتخب السعودي وأبني لي إسماً على المستوى المحلي والخليجي والعربي." إلا أن المسيرة الناجحة لليامي مع الإتحاد توقفت في مايو/أيار 2005 حيث قرر الإنتقال إلى ناديه السابق نجران وكشف اليامي السر وراء عودته إلى نجران قائلاً "كانت ظروفي العائلية تستلزم بقائي في مدينة نجران، وحدث أن واجهت بعض الضغوط من قبل أعضاء نادي نجران فوافقت على تمثيل النادي باعتبار أن ذلك لا يبعدني عن التزامي العائلي، كما أنني قبلت كرد دين لنادي نجران." وأضاف "كما تعرضت للإصابة مع الإتحاد أمام فريق وفاق سطيف الجزائري في النسخة الثانية لدوري أبطال العرب وكانت الإصابة عبارة عن كسر في الأضلاع وثقب في الرئة، ووقتها كنت أريد ترك الكرة واعتزالها." إلا أن عودة اليامي كانت قوية كطائر الفينيق حيث نجح في أن يسجل العديد من الأهداف لنجران وفاز بلقب الهداف في الدرجة الأولى في موسم 2006-2007 ليقود الفريق إلى الدوري السعودي الممتاز بينما حل في المركز الثاني في ترتيب الهدافين في أول موسم للفريق في الأضواء. وحول مساهمته مع الفريق يقول اليامي "كان تحقيق حلم الصعود بتضافر جهود الجميع، ففي العام الأول لي مع نجران نافسنا بشكل قوي على الصعود، و لكن قلة الخبرة خذلتنا في النهاية وفي العام الذي يليه تأهلنا للدوري الممتاز بكل جدارة." وعلى الرغم من أنه بلغ عامه الثامن والثلاثين في أغسطس/آب الماضي، إلا أن تألق اليامي استمر هذا الموسم حيث سجل هدفه المئة مع نادي نجران وذلك في مرمى نادي القادسية في المرحلة التاسعة من الدوري الشهر الماضي قبل أن يسجل الهدف الأول بعد المئة في مرمى الحزم قبل أسبوعين تحديداً. وحول هذا الإنجاز يقول اليامي "أعتز وأفتخر بهذا الإنجاز وأرى أنه يجب في من يسعى للحصول على هذا اللقب أن يلعب بفكر محترف، وأن يمتلك ثقة بالنفس." مضيفاً في نفس الوقت بأنه يستعد لإنهاء مسيرته الكروية بعد مشوار حافل ومؤكداً بأنه يريد مغادرة الملاعب وهو في قمة عطائه. أما زميل اليامي السابق في الإتحاد ونجم المنتخب السعودي السابق حمزة إدريس فقال عنه "أتمنى أن يقتدي به اللاعبون الناشئون، وأن يراقبوا ماذا كان يفعل كلاعب في السابق وماذا يفعل الآن وهو في هذا العمر." ويضيف "تشرفت بمرافقة الحسن سواء داخل الملعب أو خارجه، ومهما تحدثت عنه فمن الصعب أن أوفيه حقه، فهو لاعب على مستوى عال ويملك المهارة والأخلاق والإمكانات."