عبدالله الكثيري شاب من أهل الخرج ويعمل بإحدى الشركات بالرياض وهو من قبائل الحدود الجنوبية وأراضيهم هي محافظة شرورةجنوب الربع الخالي ولديهم معاملة بالتجنيس تحت الاجراء لدى شؤون القبائل بامارة نجران,في ذات يوم وبينما كان هو وزوجته الحامل بتوأم في شهرها السادس في الرياض ,فإذا بزوجته تأتيها الولادة فجأة ليضطر في حالة طارئة أن يذهب بها لمستشفى الحمادي بالرياض نظرا لكونه الأقرب لهم في ذالك الوقت ,وعند بوابة الطوارئ وفي السيارة ولدت الطفلة "الأولى" نظراً لتأخرهم في إسعاف الحالة بحجة إستكمال الأوراق والسؤال عن وجود تأمين وما إلى ذلك.فيما ولدت الطفلة الثانية داخل المستشفى ،إلا انها توفيت بعد ولادتها مباشرة بينما الطفلة التي ولدت بالسيارة قدر الله لها النجاة وتم تنويمها بالمستشفى كطفلة خديج ,علماً بأنه لم يتم إخباره بتكاليف التنويم والحاضنة كما هو متعارف عليه وكما شددت وزارة الصحة في هذا الجانب ,حيث أن الكثيري قام بإعطائهم بطاقة التأمين الخاصة به والتي يبلغ رصيدها 250 الف ريال ,وقالت له إدارة المستشفى أن هذا الرصيد كافي ,إلا أن المفأجاة التي لم يتوقعها الكثيري هو أن المستشفى خلال شهر واحد فقط أخبروه بأن الرصيد قد إنتهى ! وأن عليه دفع مبلغ التنويم والبالغ أكثر من 7000 ريال يومياً . ونظرا لكون الطفلة من الأطفال الخدج ،فقد إحتاجت أن تبقى لفترة أطول ،عوضاً عن إجرائهم لعملية جراحية لها في الأمعاء بسبب أن أعضاءها لم تكتمل وبسبب أنهم قاموا بإعطاها حليب قبل إكتمال أعضاءها ,وبحسب ماذكر الكثيري فإن هذه العملية الهدف منها مادي بحت وأغلب الأطفال الموجدين لديهم تجرى لهم نفس العملية. الكثيري حاول جاهداً نقلها إلى أحد المستشفيات الحكومية ولكن النظام لا يسمح بعلاج المقيمين في المستشفيات الحكومية إلا بموجب أمر من جهات عليا . بعد مرور أربعة أشهر من المحاولات ،حصل الكثيري على أمر من ولي العهد ،وذلك بنقلها إلى مدينة الملك فهد الطبية وعلاجها على نفقة الدولة إلا أن الأمر لم يلقى إهتمام المسئولين في المدينة وقوبل بالرفض من أول لحظة بحجة عدم وجود "حاضنة" مع تأكيد بعض العاملين في المدينة بوجود أكثر من عشر حاضنات شاغرة لديهم .كما أنهم رفضوا إعطائه أي خطاب رداً على برقية وزير الصحة بالعمل بموجب تعليمات ولي العهد. مع مرور الوقت أصبح الكثيري مطالب من قبل المستشفى بسداد ما يقارب أربعمائة ألف ريال غير ال 250 الف ريال رصيد التأمين وقاموا برفع الموضوع للمحكمة لعجزه الشديد عن السداد . الكثيري وفي هذه الظرورف الصعبة قام مؤخراً برفع خطاب لحقوق الإنسان وحتى هذه اللحظة لم يحدث أي جديد بينما أبنته مازلت ترقد بالمستشفى مع رفضهم التام لإخراجها إلا بعد دفع المبالغ المتراكمة عليه .وهو الأن يتمنى عبر الخرج اليوم أن يصل صوته لأهل الخير لمساعدته في تحمل التكاليف أو الوقوف بجانبه حيث لا يستطيع تأمين ال 400 الف ريال ,بينما هو على إستعداد لبيع سيارته الخاصة والإستدانه في حال قامت المستشفى بتخفيض المبلغ لما تحت المائة الف ريال . يذكر أن الخرج اليوم تحتفظ برقم جوال الكثيري وكافة الأوراق التي تثبت الواقعة .