ياراحلاً وجميل الصبر يتبعهُ *** هل من سبيل إلى لقياك يتفقُ ماأنصفتك دموعي وهي داميةٌ *** ولا وفىَّ لك قلبي وهو يحترقُ قبل أيام بالأحزان ودعت هيئة محافظة الخرج رئيسهاالمحبوب فضيلة الشيخ سعود بن زيد العثمان , يالله ماأصعب تلك اللحظة وما أشدها حينما تلتفت يمنة أو يسرة محاولاً إخفاء دموعك وماأثقلها من كلمة تمنعها عبرة , لحظات صعبة ونحن نودع أخ وصديق ورئيس لن تنساه هيئة الخرج قدم لها الكثير وسخر لها جهده ووقته ويرجع له الفضل بعد الله في زيادة أعضائها بعدد غير مسبوق بعزم لا يكل ولا يمل ، كما قدّم الهيئة للمجتمع في أفضل حلة عبر الملتقيات والمشاركات التوعوية ، وقادها لتزاحم فروع المناطق في ضبط القضايا والمخالفات كان متواضعاً مع أعضائه، مشاركاً لهم أفراحههم وأتراحههم مدافعاً عن حقوقهم ، وفي الوقت نفسه لا يجاملهم على حساب حقوق الآخرين ، وكان مما يميزه أنه رجل مواقف ، متوازناً في نظرته للأمور، متقيداً بروح النظام ، مستنكراً كل الاجتهادات التي لا تستند على أساس شرعي ، وكان فضيلته حريصاً على الستر والنصيحة بقدر المستطاع وفق ما تقتضيه المصلحة الشرعية وكان ذلك يشكل ما نسبته 97% من مجمل القضايا المضبوطة .وليس المجال مجال انجازات فضيلته ولكن أعود وأقول عن تلك اللحظة دائماً تكون اللغة لغة الدموع , والمشاعر ممتزجة من حزن لفقده. يالها من لوعة ما أقساها , وحرقة للقلب ما ألهبها : ثلاث يعز الصبر عند حلولها ويذهب عنهاعقل كل لبيب خروج اضطرار من بلاد تحبها وفرقة خلانٍ وفقد حبيب عبدالصمد العسكر