تودعك هذه الروح يا عزيزي.. تلوح بيديها.. وإن عينيها تملؤهما الدموع.. ويبدأ صوت بإلحاح عليها وتبدأ علامات الحزن تعلم على وجهها وتنزل رأسها لكي لا ترى وجهها الحزين وتذهب إلى دارها وهي في غموض وآلام وأحزان .. تتذكر أجمل الأوقات التي قد قضتها وهي بالقرب منك وتذرف دموعها بهدوء مع ذلك الجو الغائم المخيف.. وقد تعيش بوحدتها وخوفها وانتظارها وصبرها على لقياك وعندما اقترب ذلك الوقت المفرح قد خانتها فرحتها ولم تستطع الصبر فسقطت عند رؤيتك واحتواها التراب وهي مبتسمة وفي عينيها القليل من الدموع.. يا لتلك الروح المسكينة والصابرة، إنها لم تكن سعيدة يوما فغيابك يا عزيزي ازدادت مضاعفاته وآلامه، فأنت ذهبت ولم تعد إليها إلا عند وفاتها.!. غيداء سفر الغامدي