يقول الشاعر كعب بن زهير: أنَا ابْنُ الذِّي قَدْ عَاشَ تسْعِينَ حِجَّةً.. فَلَمْ يُخْزَ يَوما فِي مَعَدَّ ولم يُلَمْ أشْبَهْتُهُ مِنْ بَيْنِ مَنْ وَطِئَ الحَصَا وَلَمْ يَنْبُ عَنِّي شِبْهُ خالٍ ولا ابْنُ عَمْ فَقُلْتُ: شَبِيهاتٍ بِمَا قَالَ عالِمٌ بِهِنَّ ومَنْ يُشْبِهْ أبَاهُ فَمَا ظلمْ " ومعنى الشطر الاخير الذي صار مثلا "ومن يشبه أباه ما ظلم" أن من كان فعله أو سلوكه شبيها بفعل أبيه كان كمن وضع الشيء في موضعه الصحيح، وهذا المثل ينطبق تماما على صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ، الوزير العاشر لوزارة الداخلية، التي حملها في قلبه كما حملته في قلبها، ويعيشها نبضا وتعيشه حبا وتقديرا، حتى أصبح لا يستغني عنها وهي لا يستغني عنه؛ لأنه عرفها وعرفته، وأحبها وأحبته. وقبل تهنئتنا لسموه على الثقة الملكية بتعيينه وزيرا للداخلية، نهنئ أولا أنفسنا ونهنئ الوطن، لأن سموه أثبت سجل انجازاته الأمنية الحافل أنه –بدون تقصير في سلفه- الرجل المناسب في المكان المناسب تأهيلا وممارسة وخبرة، فشكرا لخادم الحرمين الشريفين على حسن الاختيار، وتمنياتنا لمسو الأمير محمد المزيد من التوفيق والسداد والنجاح في ظل ظروف أمنية صعبة نعتقد أن سموه خير من يعرف أبعادها جيدا. من حسن حظنا وحظ هذا الوطن العزيز في ظل قياداتنا الرشيدة المباركة أن وزارة الداخلية من الوزارات السيادية المهمة التي حظيت بقيادات كلها كانت بفضل الله مشرفة وكانت على مستوى المسؤولية ابتداء من: 1. الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود في الفترة من 28/6/1350ه وحتى 9/3/1353ه. 2. الأمير عبد الله الفيصل بن عبد العزيز آل سعود في الفترة من 26/8/1370ه وحتى 20/9/1378ه. 3. الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود في الفترة من 20/9/1378ه وحتى 8/1/1380ه. 4. الأمير مساعد بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود في الفترة من 8/1/1380ه وحتى 3/7/1380ه. 5. الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود في الفترة من 3/7/1380ه وحتى 1/4/1381ه. 6. الأمير فيصل بن تركي الأول بن عبد العزيز آل سعود في الفترة من 1/4/1381ه وحتى 3/6/1382ه. 7. الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود في الفترة من 3/6/1382ه وحتى 17/3/1395ه. 8. الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود من تاريخ 17/3/1395ه وحتى 26/7/1433ه. 9. الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود من تاريخ 26/7/1433ه وحتى 20/12/1433ه. 10. الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز أل سعود من الفترة من 20/12/1433ه حتى تاريخه. ختاما، إننا على يقين أن وزارة الداخلية بملفاتها الأمنية بل والوطن كله في حالة مزيد من الفرح والابتهاج بتعين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزيرا للداخلية، خاصة وأن الذاكرة مليئة بكل ما يدعو للحب والتقدير للأمير محمد بن نايف ، حيث كان منذ تولي سموه زمام المسؤوليات الأمنية بالوزارة، وهو يحمل هما أمنيا ثقيلا كاد أن يروح ضحيته، ويقدم بعقليته الفذة الشابة النظيفة الصورة التي تعكس المواطن السعودي المخلص المنتمي والمحب لوطنه ومليكه، فأهلا ومرحبا بالوزير صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وتهانينا للجميع، ودام أمنك يا وطن، وصح لسان من قال: من يشبه أباه فما ظلم.