أتذكر زمن الهواية وكيف كانت رياضته ورجاله وكيف كان عمق الإخلاص لديهم والتضحية رغم انعدام المادة والمنشأة الرياضية 00 كان العاملون في الشأن الرياضي متكاتفون – إداريون وفنيون ولاعبون حتى الجماهير 00 أنها حركة دائمة ومؤثرة داخل محيطها 00 زمن ميدان البقشه يشهد بذلك كان له إطلالته وذكرياته البهيجة حيث يعتبر من أجمل مراحل رياضة منطقة الخرج 00 برز بقوه وفرض وهجه وسجل إحداثه ولازال الكثير من محبي الشعلة والكوكب يحملون نوادر القصص والوقائع عن ذلك الأمس الجميل 00 كان أهالي الخرج لايتنفسون ولا ينطقون إلا الرياضة حتى باتت حديثا نافذا في كل مجلس 00 لقد كان العاملون في وسطها ناشطون ومتحابون دافعهم الوحيد الهواية والحماس وحب الرياضة والوقوف بجانب أنديتهم أللتي يعشقونها 0 إداري الأمس متطوع قح يحضر يوميا للنادي ويتحدث مع الجميع لأنهم يحبونه 00 متواضع وعفويته غير متكلفه لأنه كان يتكئ على خبرتيه الواسعتين الإدارية والرياضية كان يمقت الشهرة ولا يدير ظهره عن شكاوي وهموم اللاعبين فضلا عن مطالبته بحقوقهم 00 لا يعرف لعبة السمسرة اللتي يشتغل بها - الأعضاء المؤثرين والنافذين - الذين ابتليت بهم رياضة اليوم همهم الوجاهة والشهرة ................من (كعكة رعاية الشباب ) خاصة الدعم الأخير الذي تسيل له لعاب بعض أعضاء أندية المنطقة 0 في ذلك الزمن الفائت ومثل ما للإداري من دور ناهض كان اللاعب الهاوي يتمتع بمخزون موهبي هائل ومعتبر إضافة إلى إخلاصه ووفائه وتضحياته 00 ملاعب الأمس قدمت نجوما خلد التاريخ ذكرها وصنعت لها قاعدة جماهيرية ضخمه منهم على سبيل المثال الرائع - سعيد النصير الذي لعب للشعلة والهلال وهو ممن شارك ودعم بقوه تأسيس نادي الخرج عام (1383 ) والذي تحول فيما بعد إلى نادي الشعلة عام (1388) ويعتبر أبو سامي أول من أطلق اسم الشعلة على الكيان الحالي ولكن السؤال الذي ظل محيرا هل احتضنه أو أكرمه النادي ؟ كلا بل تجاهله كغيره من المميزين القدامى وكذلك ليست إدارة الكوكب عن الشعلة ببعيد فلقد مارست نفس الأسلوب مع لاعبيها الكبيرين – شايع النفيسة وإبراهيم الحمود أما إدارة الكوكب مع كل الاسف قراره احدي وبتلي لا يدعونا أن نتفاعل مالم نرى حضوراً شرفياً مؤثراً خصوصاً على صعيدكرةالقدم !!! أن الضحية اللتي تقدم الضريبة هي جماهير المنطقة اللتي تعيش الآن في زمن كرة الاحتراف أن حضها تعيس لأن أنديتها اللتي تعشقها نادرا ماتجد بها الإداري الرياضي ولاعب الموهبة الذي يشار إليه بالبنان 00 أن تلك الأندية أمست حكرا ومأوا للمنكسرة والنطيحة والسمينة مما يأتي به بعض أعضاء إدارات تلك الأندية الذين تحولوا بين عشية وضحاها إلى سماسرة ! لم يعد يكفيهم نصيبهم من كعكة رعاية الشباب 00 كم أنتي مظلومة أيتها الجماهير اللتي تنتظر الانجازات والبطولات من اندية هؤلاء السماسرة 00 أنا لا أقول (بلطي البحر) لأنني ولله الحمد لست متشائما وإنما أقول نامي أيتها المغلوبة على أمرك وأطلقي العنان لأحلامك الوردية ورددي معي 00 جادك الغيث إذا ألغيث همى يازمان الوصل ب(البقشة) عبدالعزيز الفريخ