عندما أنطلقت فكرة تأسيس صحيفة الخرج اليوم بإشراف أخي وإستاذي الفاضل عايض الروقي، كان الحلم يراوده آنذاك ومن معه من الطموحين أن تكون هذه الصحيفة منبراً هاماً ليس على مستوى محافظة الخرج وحسب وإنما على مستوى المملكة بشكل عام ، وأن تمارس هذه الصحيفة دورها المهني بكل إحترافية وشفافية ووضوح في نقل كافة الأحداث وتوثيقها، وبالأخص ما يخص محافظة الخرج. في فترة وجيزة تمكنت هذه الصحيفة بفضل من الله أولاً ثم بفضل حنكة الأستاذ عايض الإدارية في إجتذاب شباب المحافظة من محررين ومراسلين ومصورين وكذلك كتّاب بمختلف أجناسهم، ما أعطى الصحيفة متابعة واسعة لشريحة كبيرة من سكان المحافظة وخارجها، ولن أنسى تلك المكالمة الهاتفية التي أجريتها مع الاستاذ عايض قبل بداية كتابتي في الصحيفة وترحيبه الحار، فكم كان شخصاً لطيفاً وكم كانت كلماته منمقة وأسلوب حديثه جميل . ودع الأستاذ عايض الصحيفة بعد أن تحقق الهدف الذي خطط له في فترة زمنية وجيزة، وقد كان لديه الكثير من الطموح أن تواصل الصحيفة الإنتشار لأبعد من ذلك، إلا أن ظروفه الخاصة وقفت عائقاً في مواصلة إشرافه على الصحيفة بعد أن أصبحت الأولى في المحافظة رغم تعدد المنافسين، ويكفي شرفاً بأن يكون محافظ الخرج أطال الله في عمره من المتابعين لها بإستمرار. لا شك بأن إبتعاد الأستاذ عايض عن الصحيفة خساره كبرى لنا جميعاً لأنه بالنسبة لنا أكثر من مجرد مشرف على الصحيفة، إلا أن مايثلج الصدر بأن من تولى زمام الأمور لا يقل مكانة عن سابقة، ثقافة وحنكة إدارية فهو بالتأكيد خير خلف لخير سلف ، فالإستاذ سعود الضحوك منذ أن عرفته طالباً وهو شعلة من النشاط والحماس، وقد كان أكثر الطلاب تفاعلا مع المعلمين في كافة الأنشطة المدرسية، فتوليه للصحيفة لم يأتي من فراغ أو بمحض الصدفة، فقد كرّس معظم وقته وجهده ونشاطه وماله لدعم الصحيفة رغم الصعوبات والتحديات التي يواجهها على مختلف المستويات، وهذا يتطلب من محبي الصحيفة تقديم كل الدعم للأستاذ سعود حتى تواصل هذه الصحيفة تألقها. -وقفات خاصة •حقق الأستاذ مازن العسرج في المجال الإعلامي مع عجز عنه الآخرون خلال سنوات حتى أصبح من أركان الصحيفة بكل جدارة وإقتدار، ومن شباب المحافظة الذين نفخر بهم في هذا المجال. •تعيين الأستاذ بندر القحيز نائباَ للمشرف العام والأستاذ علي عسيري رئيس للتحرير إضافة إلى خبرة الأستاذ فهد الموسى والأستاذ شاكر الحارثي سيعطي للصحيفة المزيد من التميز والتألق في الأخبار الحصرية الموثوقة والعاجلة. •أحّر التعازي وأصدقها لأخي وصديقي الكاتب عبدالعزيز القحيز في وفاة والده الشيخ محمد القحيز، فقد كان نعم الجار طيلة حياته، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته. •الكثير من الصحف الإلكترونية تتباهى بحصولها على ترخيص وزارة الثقافة والاعلام (المؤقت) من أجل أن تثبت ذاتها وتجتذب أكبر عدد من المتابعين إلا أنها لن تصل بالتأكيد للتميز الذي وصلت له صحيفة الخرج اليوم. •رغم قلة مواردها المالية وصغر حجمها، تميزت مدرسة صناعة النجاح الأهلية الإبتدائية للبنات في الدلم عن غيرها من المدارس بأسلوبها التربوي والتعليمي الرائع للطالبات، وهذا بالطبع نظير ماتقدمه مديرتها وطاقم المعلمات فيها من جهد وتفاني وإخلاص في العمل طوال العام الدراسي. •متابعي وقراء صحيفة الخرج اليوم من رجال ونساء، هم بالتأكيد ملح الصحيفة وأساس لنجاحها، ومداخلاتهم القيمة البعيدة عن التعصب والنقد الشخصي، تثري الأخبار والمقالات وتنم عن الوعي الثقافي لأبناء وبنات الخرج. دمتم بخير خالد بن محمد الخميس