(ترتر – فصم تمر - ضفدع - لولو صناعي – قماش حرير – شنطة خياطة – بلاطة سيراميك –– خبز متعفن – ضب – أرنب – طبق خيري – عشبه الخزامى ...الخ ) لعلك عزيزي قد لا تجد أي معادلة حسابية أو مسألة منطقية توجد العلاقة بين هذه الأشياء. ولكن لا تذهب بعيدا وستجد أن ما يربط هذه الأشياء هو طلبات البنات المدرسية . لعل الكثير من أولياء الأمور يشتكي من هذه الطلبات والتي أصبحت عبأ ماليا يضاف لهمومهم اليومية وتجده يقضي يومه بعد خروجه من العمل متنقلا بين المكتبات وأبو ريالين ومحلات القماش ليلبي طلبات هؤلاء البنات المغلوبات على أمرهن. وعندما يرفض بأي حجة فسوف يستمع إلى سيمفونية من البكاء والنواح من ابنته مذكرة له أنها ليست بأقل من زميلاتها وبأنه لا يحبها وما إلى ذلك من أقسى عبارات التشره و الزعل , أما إذا أراد أن يشتكي إلى إدارة المدرسة أو الكلية فالويل كل الويل لهذه الطالبة , فهذه قاصمة الظهر. وستواجه أنواع التوبيخ والتهزيئ من معلمتها. بل الأدهى من ذلك عندما تلزم الطالبة بتزيين فصلها وكأنها مستأجرة تلزم بصيانته . ولعل المضحك المبكي عندما تلزم الطالبات بإحضار إطباق للمشاركة في فعاليات الطبق الخيري !!! لا أعرف متى كان العمل الخيري إلزاميا وأي خير في ذلك ؟؟؟ بالرغم أننا لا نجد تفاعلا من المعلمات ذوي المرتبات العالية ؟؟؟؟ لقد ناقشت إحدى المديرات في ذلك فأجابتني بأن هذه هي خطة الوزارة الحالية وخصوصا في الصف الأول الابتدائي والصف الرابع بالذات , وعللت ذلك بأن هذا يشجع في الطالبة روح البحث عن المعلومة وربطها بالمجتمع ؟؟؟ الم تعلم تلك المديرة ومن ورائها الوزارة الموقرة بأن من يبحث عن هذه المعلومة ليس الطالبة , بل هو ولي أمر مغلوب على أمره يجوب شوارع المحافظة بحثا عن ملصقات وطلبات لا تنتهي , الم يعلموا أنهم فعلا قد ربطوا الطالبة وولي أمرها ليس بالمجتمع ولكن ربطوهم بأعباء مالية وجهد منهك غير مبرر. والحال أدهى والمصيبة أعظم في حالة بنات الكليات والكل يعرف , بل وصل الحال ببعض المدرسات بوضع مذكرات في مراكز التصوير مقابل مبلغ مالي متفق عليه مسبقا مع مركز التصوير , لتوجه الطالبات وتلزمهن بأخذ النسخ من ذلك المركز بعد ذلك. وإذا لم يعجب المعلمة عرض مركز التصوير فالسوق مفتوح والمراكز كثيرة وهو الخسران. وثمة أمر آخر وهو : ألا يوجد ميزانية لتلك الكليات لتوفير ضروريات المختبرات والمعامل من نباتات وضفادع وأرانب واسماك وبرامج ووو ......الخ . بدلا أن يقضي ولي الأمر المسكين نهاره بحثا عن ضفدع و سمكة ناجل. إنني أتوجه إلى المسئولين والمسئولات عن تعليم البنات و الكليات في محافظتنا العزيزة بأن يتقوا الله في أوضاع الأسر والتي تشتكي من أساسياتها الحياتية فضلا عن طلباتها المدرسية . وأن يراعوا ظروف أولياء الأمور والذين يعيل بعضهم نصف درزن من البنات , وأن يجدوا حلا لهذه المشكلة. وأقول لكل من لم يكتو بهذه المعاناة لظروفهم المادية الجيدة أو لقلة بناتهم أو لوجودهن في مدارس متفهمة أن يحمدوا الله وأن يتقوه ولا يجحدوا نعمته بإنكار هذه المأساة بآرائهم العنجهية المتعالية الجاحدة ويعززوا ظلم بيوت تعيش أوضاع متردية في وجود عدد كبير من البنات. ويا أيها الضفدع لا تفرح كثيرا جايبينك جايبينك. ناجي بن مساعد