من اول وهلة لي في المدرسة افترق الطريق لدي فلم اتذكر شيئا من الجامعه إلا دوامها وبحوثها وإسهابها المتكرر ليس تقليلا من شأنها بل هي مفتاح لنمو أفكارنا والرقي بما يناسب دراستنا ولكن السؤال الذي يصر على يطرح نفسه من من التقصير ؟ أهو نحن أو هم وما الأسباب التي أدت إلى مثل هذا التصادم والتشاحن بيننا وبين الميدان ربما لقة وعينا بالطلاب وبما يحصل من أمور لم تكن في الحسبان او لعدم وقلة الزيارات الميدانية التي لا تساهم بل تغير فكر الطالب من تخصص إلى تخصص اخر وبذلك يتحقق التوافق بين الطالب وتخصصه وميوله إلى الفئة التي يرى نفسه معهم ولن يكون ذلك إلا بتوجيه من استاذتنا وإلا فإن العملية ستكون عشوائية بحتا ويصبح الهدف من الميدان على انه فترة نقاهة للطالب (طقطقه)وليست فترة تأسيس افكار وترسيخ مبادئ واكتساب خبره واكتساح عالم مجهول لم نكن حتى نتصوره ليس لصعوبته وإنما لنظرتنا الدونية للميدان ومعلوماتنا الجوفاء عنه وصعوبة التعايش بينا وبين الطلاب(ذوي الاحتياجات الخاصة ) وكما اسلفت سابقا فإن الخلل فينا وفي قلة الزيارات الميدانية التي ينظر إليها معظم الطلاب على انها متعبة ولا فائدة منها وانها مجرد ختم أوراق وتوقيع مشرف لا أقل ولا أكثر كي يري الدكتور فيها على انه اقام بالزيارة على أكمل وجه وقام بشرح زيارته بالتفصيل وهو لا يفقه منها سوى اسم المدرسة ومشرفها فقط بالتأكيد سيضحك الطالب نفسه في بادئ الامر ولكن هو في النهاية هو المتضرر نفسيا ومعنويا واخيرا: ومن هذا المنطلق ادليت بدلوي بما رأته عيني وسمعته اذني وتلمسته يداي ليس لانني ادي المعرفة بل على يقين أن الانسان لن يعمل حتى يرى ولن يتقن حتى يكتسب خبره ويكتسح ذلك العالم ..... ودمتم للميدان خير وجه ومقام.. ايمن محمد قميري [email protected]