قبل أن أبدأ ما سيرد ذكره في هذا المقال أو الواقعة إن صح التعبير فليعلم الجميع بما فيهم هيئتنا الموّقرة أنني كنت من أشد المؤيدين ولا زلت لعمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. عندما يحسنون صنعاً سأكون أول من يقول لهم أحسنتم وعندما يخطئون سأكون الناصح الأمين ولن أكون الشيطان الأخرس .. بالأمس تعرضت لموقف مع هيئة السعودية في الخرج تحديداً وكان لزاماً علي أن أقول لهم لقد أخطأتم أحبتي في الله .. كلنا نعلم أن الدين النصيحة وأن الفظاظة في أي أمر ليست مرغوبة كيف اذاً والفظاظة تتخذ من هذا الجهاز الحكومي والواجهة الدينية مقراً دائماً لها .. قال تعالى : ((وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ )) الواحد الأحد يخاطب سيد الخلق الذي يتلقى أوامره من رب العزة والجلال ويؤكد أن الفظاظة أمر مرفوض في دين الإسلام السمح .. أين اليسر واللين والتعامل الإسلامي الصحيح عن أحبتنا في جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. أيعقل أن يتخبطون بهذه العشوائية وكأن القبض على الشباب وبدون مبرر مقنع وبدون توجيه النصيحة أولاً أمرٌ يحث عليه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟ لماذا بدأت تكبر الفجوة بين هذا الجهاز الديني الضروري التواجد وبين المجتمع ككل أو بما أن لغة التعميم هي لغة الحمقاء سأقول بينهم وبين بعض او غالب المجتمع ؟ أنا أول من يدعو لمؤازرة إخواننا في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأيضاً أول من يقول لهم فظاظتكم في التعامل مع الناس خلقت في دواخل الكثيرين العداء لكم بشكل واضح وصريح .. أتمنى أن لا تغريكم الأضواء والممارسات الخاطئة عن مراقبة الله سبحانه في عملكم المهم جداً وهدفكم السامي .. لن أكتب تفاصيل ماحدث لإعتقادي بأن مضمون ماأريد قد تم إيصاله .. إتقوا الله في أنفسكم وفي المسلمين جميعاً وسنقول لكم حتماً ( أثابكم الله و أعانكم على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) مفرج السبيعي