يستيقظن صباحا يحلمن بآمال وأحلام ويحملن أمانة كبيرة قد تكون إحداهن توظفت من أجل الراتب والحاجة المادية إليه وهذا ما يجيزه الشرع والعقل معا وقد تكون الأخرى تحمل رسالة تربوية سامية وهي تربية النشأ وإخراج جيلا للمجتمع جيلا صالحاً يساهم في بناء الوطن ... يأتي التعيين للمعلمات وكل واحده تحلم بأن تحقق أحلامها من خلاله ولكن قد يصبن بإحباط المسافات الشاسعة التي يجب عليهن أن يتحملنها للوصول لمكان العمل سواء بالقرى أو بالهجر البعيدة وكل هذا سعيا وراء ما يحملنه بعقولهن وقلوبهن وماذا بعد؟؟ كل هذه الأحلام والأمنيات قد تتلاشى بحادث مروري نتيجة لخطأ ما كالنعاس الذي يشعر به السائق لخروجه مبكرا ... ويتكرر المشهد المؤلم قد تكون بقايا من أشلاء هنا وهناك تحمل معها هذه الأحلام التي لم يحققنها شهيدات الواجب والعلم ؟؟ ولكن أين ذكراهن وأين استحقاقهن للتكريم ... أين وقفتنا أمام ما عانينه من خوف وآلام وقهر وعجز !!!!!ألم يتخيل البعض موقفهن منذ بداية الحادث وحتى نهايته؟؟؟ ألم يتخيل احدنا خوفهن من الطريق المجهول ؟؟ ألم يتخيل البعض أن هذه المسافات عكس ما خلقهن الله عليه من إحساس مرهف ومشاعر رقيقة؟البعض منا يشدو ويكرم شهداء الواجب والوطن من الجنود أو أي قطاع آخر عندما يتعرضون لنفس ما يتعرضن له من حوادث مرورية أثناء الذهاب لتأدية أعمالهم .. ولكن هل رنا لأسماعنا تكريم شهيدات الواجب الإنساني هل سمع أحدكم بتكريمهن ؟؟؟ أو صرف إعانات لذويهن ؟؟ قد تكون إحداهن تحمل عبء المصاريف على أبناءها أو أخوانها ... أليس هذا بمحتمل؟؟ أين دولتنا الحبيبة من تكريم المعلمة أو المعلم شهداء الحق والواجب ؟؟؟ شهيدات الواجب ...كلمة يمكن أن يتجاهلها الكثيرون يمكن أن يتغافل عنها البعض ويعيها البعض الآخر والعاقل وحده هو من يوجبها .... فشهيدات الوطن يجب أن يكرمن من قبل دولتنا الحبيبة متمثلة بوزارة التربية والتعليم لأنهن من حملن على عواتقهن الأمانة وهن من صنعن جيلا صاعدا وهن من تحملن صعوبة وشقاء الغربة وهن من تحملن صعوبة القضاء بموت من حادث شنيع وتركن وراءهن أحلاما تتطلب منا أن نرعاها بقلوبنا وبأيدينا . هذه المقالة هديتي المتواضعة لشهيدات الواجب بمناسبة يوم المعلم أحمد بن فهيد الجلعود