أسواق الخرج زمان عندما ترحل بك الذكرى الى الوراء قليلا ، وتتذكر سوق الخرج قديما قبيل العيد بليال ، فتشاهد أولئك الباعة الذين افترشوا الطرقات يعرضون بضائعهم ، وتشم رائحة العود تنبعث من معرض الجمعي او الميمان او الغانم ، وتسمع تلك العبارات "وزن على نص ريال" ، "بليلة بليلة" ، "شختك بختك" ، "اخفس واربح" ، والناس يتجهون لمكان واحد وهو ما نسميه اليوم "السوق الداخلي" فالخياطيون الرجالي والنسائي لهم شارع ، وباعة الشمغ والملابس الداخلية الرجالية في شارع ، وليس كما هو الآن في كل مكان ، حيث عدد الناس لم يكن بهذه الكثرة . وصور جميلة كانت في الماضي رغم قلة ذات اليد ، وقدم الموديلات وتنوعها سواء للرجال أو النساء فالشمغ مثلا لا يوجد الا نوعين "البسام" و "العقل" ، والنساء لا تعرف الجاهز بل تعتمد على الموديلات التي يفصلها الخياطون ، ورغم كل ذلك إلا أن تلك الأيام لا تنسى ولها ذكرى محفورة في العقل والفؤاد . ومن يقارن بين تلك الأيام وهذه الأيام يجد الفرق الكبير ، فالزحام ، وتنوع الأشكال والموديلات بسبب الانفتاح الكبير اللهم لك الحمد وغيره من الأسباب التي وسعت الفارق ، إلا أنك تحتاج لتذكر مثل هذه الأيام . لمحة : قد تكون هذه آخر جمعة في شهر رمضان ، فليكن لنا معها نصيب من الاجتهاد ، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وحضور صلاة الجمعة ، وقراءة القرآن ، والدعاء عند صعود الامام المنبر ، وآخر ساعة فيه وانت صائم ، و لا تنسانا من صالح دعائك . سعود بن عبدالله الضحوك [email protected] السوالف السابقة : نحمد الله .. أن بلغنا رمضان بالشكر تدوم النعم يسلم راسك .. يا بو متعب أول جمعة في رمضان نحن مع القرآن .. في ومضان رحلت ... يا أبا يارا وقفة مع فيضانات باكستان نساؤنا وشبابنا مع صلاة التراويح لحظة قبيل اذان المغرب رومانسية رمضانية بين الزوجين .. في رمضان وقفة بعد مرور العشر الأولى مبروك .. فاز الشيطان عليك يا قاطع موفقون في شهر الصوم الله يهديه نورّت يا أمير اسئلة في منتصف الشهر أزمة شكر وتقدير صور من الحرم المكي رمضان في سجن الخرج ما يطلبه القراء وانفتحت "طاقة القدر" الأب والأم المسئول .. أم الشرطة والمرور