لحظات قبيل آذان المغرب وقفت قبيل أذان المغرب بقليل أتأمل ، وقد انطلقت بسيارتي لأشاهد العديد من المشاهد والمفارقات .. فهؤلاء شباب قد وهبوا أنفسهم لعمل الخير من خلال العمل في مخيمات تفطير الصائمين والتي تنتشر بشكل لافت .. وهذا راكب سيارته مسرعا قد لا تلامس اطارته الأرض من شدة السرعة ، ليلحق موعدا هاما جدا ، قد يخسر حياته .. لا يهم .. المهم لا يفوته الفطور .. و"الشربيت" و"التطلي" . وذاك شخص قد جلس في المسجد ينتظر وقت الآذان ليصدع به معلنا وقت الفطور .. وهناك رأيت بالقرب من "طعوس الأخوين" ومخيمات "الدبابات" مجموعة من الأشقاء العرب ، قد اجتمعوا وتحلقوا على ذلك الرطب ، وقدر "الكمونية" تنبعث رائحته في كل الأرجاء .. وهنا وعند بعض الإشارات الضوئية شاهدت شبابا وقفوا بالتمر والماء لمن أدركهم الآذان وهم لا يزالون في الطريق ، ولا يريدون ان يفوتهم أجر تعجيل الفطور ، فعن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر) رواه البخاري ومسلم .. وهناك وقفت زوجاتنا وأمهاتنا وأخواتنا في المطبخ تعد أصناف الطعام والشراب .. فجزاهن عنا خير الجزاء .. فيما جلس ذلك الأخ أمام سفرته ينتظر الأذان ، رافعا كفيه متضرعا للسماء ، يدعو ربه راجيا قبول الدعاء ، وهو يعلم ان للصائم دعوة مجابة عند فطرة ، وتعلوه فرحتان : فرحة عند فطره وفرحة عند لقاءه ربه .. فسبحان الله الذي جعل الجميع ، وفي نفس التوقيت قد يعملون أشياء مختلفة لكن يجمعها أنهم في آخر ساعة قبيل أذان المغرب في رمضان . سعود بن عبدالله الضحوك [email protected] السوالف السابقة : نحمد الله .. أن بلغنا رمضان بالشكر تدوم النعم يسلم راسك .. يا بو متعب أول جمعة في رمضان نحن مع القرآن .. في ومضان رحلت ... يا أبا يارا وقفة مع فيضانات باكستان