إلتحقت قبل أكثر من خمسة وعشرين عاما بالمركز الصيفي ، وكان الوحيد حينها في الخرج ، في فترة العطلة الصيفية وكان الإلتحاق بهدف أن يكون التواجد في المركز الصيفي يجني الفائدة والتطوير الذاتي لي وقضاء وقت ممتع خلال العطلة الصيفية ، مع العلم أني تعرفت على أمور كثيرة من خلال إشتراكي لأول مرة ، ويعتبر هو الأول والأخير لأني أحسست بأنه الوقت الطويل الذي أتواجد به والبرامج المتكررة اليومية بنفس الروتين مملة . وتمر السنوات وتنتهي مراحلي الدراسية وأتفرغ للعمل والأسرة وغيرها . ويعود بي الزمان من جديد لتلك المراكز من خلال بعض الزيارات مع ( صحيفة الخرج ) أثناء بعض التغطيات ، لتعود بي الذكريات من جديد لتلك المدة التي ابتعدت فيها عن المراكز الصيفية ، وكأنه شريط يمر ولكن باختلاف الأشخاص وبعض الإمكانيات . ولنتساءل الآن ماذا قدمت لنا المراكز الذي لا اخفي وجودها او فائدتها ، ولكن من ناحية تطوير الذات وتقديم المواهب التي تتواجد في المراكز للجمعيات المسئولة ، وتبني أيضا بعض المواهب والتي لم تكتشف و ستخدم المجتمع .أين دور قسم النشاط الطلابي في تبني المواهب وتطويرها لتكون مبدعة ، حيث تجد من خلال تواجدك في المراكز الصيفية الرسام واللاعب والمقدم والممثل والمبدع في الكمبيوتر وغيرها ، وتنتهي تلك الفترة وينتهي إبداعه ، لعدم وجود المنظمات والمؤسسات التي تتبنى تلك المواهب أفضل من أن تموت تلك الموهبة بدون أن تجد من يغذيها لتتطور ولتقدم الفائدة من خلال ما وهبها الله من إبداع . أقيمت دورات تطويرية ولكن لم تعطى الهالة الإعلامية والطموح الذي يأمل به المبدعين من الخرج في ما يتعلق بتطويرهم وتبنيهم ، هل يعقل أن تكون تلك المراكز الصيفية ولأكثر من ربع قرن بنفس الطريقة ونفس الكاريزما ، مع أننا نعيش في دولة لا تتردد في تقديم الإمكانيات والتقنيات في سبيل خدمة أبناءها وتطويرهم ،وهل هذا طموح أي ولي أمر في تواجد ابنه في المراكز الصيفية فقط لإبعاده عن الشوارع وما يحدث فيها .أم أنه يأمل ونحن كذلك بوجود مراكز تطويرية للشخص حتى لو لم يكن لديه تلك الموهبة بزرعها داخله ولزرع الثقة في نفسه ليكون أحد المبدعين الذين يمثلون الخرج ويرفعون اسمها ومن ثم رفع اسم الدولة في مجالات متعددة كما نرى ونسمع بالمبدعين والمخترعين في الخارج ولكن بنهج جديد يكون فيه القيادة والتميز لابناءنا . دعاء اللهم لا تجعل حظنا من صيامنا الجوع والعطش ومن قيامنا التعب والسهر وأجعل لنا من الأجر أوفر الحظ والنصيب اللهم أجعلنا فيه من عتقاءك من النار تركي الهديب