وصلتني هذه الرسالة على الجوال من أعزّ الأصدقاء ، بعد أن تم إخلاء طرفه من مدرسته بسبب نقله خارج محافظة الخرج بعد أن أمضى 7 سنوات هنا فتقول : "يعجز لساني عن الكلام وتعجز يدي عن الكتابة و تذرف عيناي دموعا ويبقى القلب ينبض بنفحات المحبة والوفاء . أخوتي ماذا عساي أن أقول ؟ أأقول لكم وادعا أم أقول لكم إلى لقاء جديد يجمعنا بكم بمشيئة الله تذكرت سبع سنوات مضت من عمري في هذه المحافظة وكأنها أسبوع كانت هي بدايتي العملية ،تعلمت منكم الكثير من المهارات والخبرات، شاركتم الكثير من البرامج والنشاطات، لقد قدمتم لي الكثير والكثير... شكرا أخواني أحبائي في الخرج ، وذكراكم في قلبي ستبقى، أتمنى أن تسامحوني إن أخطأت على احد منكم يوما ما . وإلى لقاء يجمعنا بكم في خير بمشيئة الله . محبكم أمجد الغامدي" الاستاذ أمجد الغامدي بداية أعتذر أخي "أمجد" عن نشر هذه الرسالة والتي أعلم أنك لا تريد نشرها ، لكن لعلك ستعذرني إن أكملت مقالتي حتى النهاية . ثم أنه ورغم ما قدمه الأستاذ أمجد بن يعن الله الغامدي ، المعلم بمدرسة القادسية الابتدائية من جهود ونشاطات تكاد لا تحصى ، سواء في الأنشطة الطلابية ، او الابتكارات العلمية ، أو إقامة المهرجانات خارج العمل ، أو تمثيل التعليم في الرحلات الداخلية والخارجية . فرغم كل ذلك لم أكتب هذه المقالة لشخصه الكريم ، بل من أجل تلك الروح التي يحملها "أمجد" ، والهمة العالية والتي لا تقتصر على "أمجد" فهي لدى أبناء هذه الوطن الغالي ، شبابٌ كرّسوا حياتهم ، وأوقاتهم ، بل وأموالهم من أجل هذا الوطن . وقد حظيت محافظة الخرج بحب كل من يزورها ، أو يقيم فيها ، فما قدّمه "أمجد" وأشباهه لدليل على حب هذه المحافظة الغالية . فما أجمل أن يعمل الإنسان ، ويتقن عمله مهما كان جنسه وأصله ، مادام مكلفا بالعمل ومسئولا عنه ، بغض النظر أكان من أهل البلد أو ضيفا عليه . ولقد رأينا في محافظتنا إخلاص أناس من خارج المحافظة فيما انشغل أهل البلد عن بلدهم . فتحية إجلال وإكبار لكل من عمل بإخلاص لهذه الأرض الطيبة ، عاملا كان أو جنديا أو مديرا أو رئيسا فصدق مع نفسه ، فأحبه الناس وقدّروه ، وسكتوا عن أخطاءه وعذروه . فوداعا يا "أمجد" والموعد منصات التتويج والألقاب التي تعودت عليها هنا في الخرج .. لن ننسى مهرجان الربيع الأول 1429ه والذي عرفناك فيه عاملا بشوشا متحمسا قدوة بكل معاني الأخلاق الفاضلة .. لن ننسى مهرجان نبض الوفاء هذا العام ، والتي سارت قطرات عرقك قبل أن تسير خطى زوراه ورواده .. لن ننسى المهرجانات والملتقيات التي شاركت فيها ، وأفدت واستفدت حتى ارتبط اسمك بالإبداع والاختراع والابتكار . لن ننسى ما قدمته لأبنائك من مساحة لتصنع من طلابٍ لم يبلغوا الثانية عشرة مخترعين ومبتكرين .. لن ننسى الأندية الصيفية التي لم تتركها منذ حللت على الخرج ضيفا .. وأخيرا أظنك عذرتني لنشر رسالتك ، فمن حق أخي القارئ أن يعرفك حتى بعد رحيلك عن محافظتنا الغالية الحبية "الخرج" . سعود بن عبدالله الضحوك [email protected] الأستاذ أمجد أحد أعضاء اللجنة المنظمة لمهرجان الربيع الأول بجوار نجوم قناة المجد الأستاذ أمجد يشرح للشيخ علي ياسين تفاصيل المهرجان في صورة مع محافظ الخرج تكريما لما قدمه الفريق الابداعي الأستاذ أمجد أحد الذين أنجحوا مهرجان نبض الوفاء للأسرة والتي اقامه مركز الحي بوسط السيح