بمناسبة حصول الدكتورة منى بنت محمد الدوسري عميدة كلية التربية للأقسام العلمية بجامعة الخرج على براءة الاختراع من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على جهاز اختبار مدى الاستجابة الشمية للحشرات تجاه المادة المختبرة ، وحصول بعض أعضاء هيئة التدريس بالجامعة على جوائز محلية أو اعتراف أكاديمي عالمي في تخصصاتهم الدقيقة لا شك أن وراء هذا التميز دعماً سخياً يتلقاه التعليم العالي عموماً من ولاة الأمر -حفظهم الله-، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رائد النهضة العلمية الحديثة وكذلك دعم سمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، ومحافظ محافظة الخرج صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز ومعالي وزير التعليم العالي. ويجيء تعيين معالي الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي مديراً للجامعة اختياراً موفقاً لما عرف عنه من طموح علمي ورؤية ثاقبة في بناء الأجيال من خلال البرامج الأكاديمية المميزة والسعي الدؤوب لتطويرها. ولعلي أطرح هنا بعض الرؤى والمقترحات التي تسهم في ضبط العمل ومخرجات هذه الجامعة الوليدة والجامعات المماثلة لها فأقول: - الاهتمام بالطالب الذي هو محور العملية التعليمية من خلال البناء الفكري المنضبط والتوجيه السلوكي ليتخرج الطالب وقد تحصن بالعلم النافع والفكر النير والسلوك الحسن لخدمة مليكه ووطنه بإخلاص في شتى القطاعات، سواء العام أو الخاص وهنا لا بد من الإشادة بما تقوم به جامعة الملك فهد للبترول في الظهران من حيث تأهيل الطالب علمياً ومهنياً إذ هي الجامعة الوحيدة حسب علمي التي تقيم يوم المهنة وتتسابق عليها الشركات والمؤسسات الأهلية لاستقطاب طلابها للعمل بها لتميزهم في شتى المجالات، فحبذا لو تم الاستفادة من تلك التجربة من خلال التواصل وإقامة ورش العمل مع جامعة الملك فهد للاستفادة من تلك التجربة الفريدة والمتوفرة لدينا بالمملكة ومن بيئتنا المحلية والتي يعمل المسؤولون في جامعة الملك فهد بدون ضجة إعلامية تذهب أدراج الرياح ولا تفيد الطالب شيئاً. الاهتمام بالأنشطة الطلابية لما لها من أثر إيجابي في الصياغة الفكرية للطالب سواء من خلال المسرح أو الندوات أو ورش العمل والرحلات المحلية لأنحاء المملكة أو الدولية للاطلاع على ما لدى الغير من وقت مبكر للطالب وهذا بلا شك سينعكس إيجابياً على نفسية الطالب ويسهم في اكتمال تكوينه إذ يفترض أن الطالب الجامعي يتخرج وقد تكاملت شخصيته العلمية والفكرية. تفعيل دور البحث العلمي للطلاب من خلال الابتكارات والبحوث العلمية المستمرة من المراجع ودعمها مادياً ومعنوياً وعدم اقتصار ذلك على هيئة التدريس. المشاركة الفعالة في البرامج الاجتماعية التي تسهم في تأصيل العمل التطوعي لدى الطالب الموجه لخدمة المجتمع من خلال الجمعيات الأهلية والمؤسسات الأهلية للاستفادة من مخرجاتها ومشروعاتها. إيجاد مركز تحت أي مسمى تكون مهمته إقامة الدورات المستمرة للطلاب في اللغات والحاسب الآلي وغيرها لتدعيم المستوى العلمي والمهني لهم في قابل أيامهم. الموظف الإداري وما أدراك عن وضعه المزري في كثير من القطاعات الحكومية فلم يعد يلتفت إليه أحد إلا بالأوامر الصارمة والعقاب القاسي، أما التدريب والتوجيه والتحفيز المادي والمعنوي شبه مفقود. لذا فإنه من الأهمية بمكان الاهتمام والعناية بالموظف الإداري صغرت وظيفته أم كبرت فهو عصب العمل الإداري الناجح وروحه النابضة بالحياة فإذا وجد الرعاية والتدريب فإنه بلا شك سيزيد من عطائه ويوثق انتماءه للمنشأة بصورة مرضية للمسؤولين عنه في جميع المواقع القيادية. عبدالعزيز بن ناصر البراك