يقوم الكثير منّا ويحرص بشدّة بالتأمين على حياته وعلى أولاده وعلى ماله وعلى شركته أو مؤسسته وعلى سيارته وعلى ممتلكاته عند شركات التأمين ويدفعون مقابل ذلك أموالاً طائلة ونسوا بأنّه يمكنهم فعل ذلك عملاً بقول الرسول عليه الصلاة والسلام (( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن ، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم )) ناهيك عن أنّها كنز من كنوز الجنة ولو داومنا عليها لكفتنا بإذن الله تعالى شرور هذه الدنيا وما فيها. ولكي نكون بأمان تعالوا معي نستعرض بعض أنواع التأمين : أولاً : التأمين على المال. ثانياً : التأمين على الممتلكات. ثالثاً : التأمين على الحياة. رابعاً : التأمين ضد الحرائق. خامساً : التأمين ضد السرقات. سادساً : التأمين ضد حوادث السيارات. سابعاً : التأمين على رخص القيادة. ثامناً : التأمين الطبي. وما خفي لا أعرفه ، أين نحن من تأدية الزكاة في وقتها وأين نحن من دفع الصدقات للفقراء والمحتاجين في السرّاء والضرّاء ، وأين نحن من القيام بالأعمال الصالحة بحياتنا اليومية وأين نحن من برّ الوالدين وصلة الرحم وأين نحن من الصدق مع أنفسنا ، وأين نحن من الحرص على القيام بطاعات الله تعالى والمداومة على كتابه العزيز القرآن الكريم والإلتزام بسنّة الرسول عليه الصلاة والسلام ، وأين نحن من الإستغفار ومن قراءة الأذكار . لاشكّ بأنّ حياتنا اليومية مليئة بالضغوط والهموم التي تؤثّر على الصحّة وتجعل الجسد ضعيفاً ولا يستطيع مقاومة الأمراض ، لذا إحرصوا على الإكثار من ذكر الله والإستغفار لكي تطمئنّ قلوبنا وتقوى أجسامنا وتكتمل صحّتنا وننام هانئين . التأمين الحقيقي الذي نحتاج إليه بحياتنا اليومية هو العودة الحق لله تعالى والتوبة النصوحة والمداومة على القرآن الكريم والإلتزام بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإكثار من الإستغفار وصلة الرحم وبرّ الوالدين ، عندها سنكون من السّعداء ونكون بأمان بإذن الله تعالى. ختاماً : أسأل الله العلي القدير أن يتوب علينا ويغفر لنا وللمسلمين جميعاً ويثبّت قلوبنا على الدّين والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلّم . عبدالقادر بن محمّد بن قاسم الفهّاد مدير إدارة الموارد البشرية والشؤون الإدارية مؤسسة الشتاء والصيف للتجارة