انتبه تمهل لا تسرع هذه الكلمات وأكثر هي ما ستسمعها عند العزم بالذهاب إلى الرياض , فالشعور الرائع الذي كان يخالج الزائر في الرياض انقلب إلى كابوس عليه وعلى المجتمع كله , وصار الناس يفكرون مئة مرة لمجرد الخروج من عدمه , ولعل الجلوس في البيت أضمن من ظالم إذا ظلم! الواضح إن سياسة هذا النظام ليس الحد من سلبيات الطرق والقيادة بقدر ما هو استنزاف لجيب المواطن المغلوب على أمره . وإلا لماذا هناك سرعات أدنى بكثير من المتوقع وكيف نخرج من طريق يسمح فيه بالسرعة 120 ثم خفضها إلى 40 فجأة لأنك دخلت طريق الملك فهد من الدائري الشمالي , عجبا آخر عندما تكون في المسار الأوسط عند الإشارة وأردت الالتفاف يمين فإن ذلك يعد مخالفة قطع إشارة , وإن كنت في المسار الأيمن وقطعت الإشارة يمين فإنها تعد مخالفة إذا ما توقفت مدة ثانيتين قبل خط المشاة. أما في حالة التفحيط وفي حالة عكس الطريق أو الوقوف الخاطئ فإن الكاميرا والأولى لها أن تصور وتصدر مخالفة لا تعمل وهي ترى لأنها غير مبرمجة لذلك ! الحقيقة بعد ساهر كل شي تغير بل أصبحت العاصمة أشبه بالغابة الممتلئة بالأسود أقصد بكاميرات المراقبة ولعلها قبل أيام كانت تقوم بمراقبة السيول وسوء البنية التحتية , ولولا لطف من الله لكانت الرياضجدة الثانية أو كادت , فلم تعد الأنظار تتوجه إلى الأبراج أو الحداثة العمرانية أو الإعلانات بقدر ما هي تبحث عن الكاميرات وكأنها مدفعية ثقيلة ستقذف كل من مر على الطريق ! فللأسف ليس هكذا تورد الإبل , فبين فجر وضحاها ودون توعية المجتمع التوعية الوافية , ودون وضع اللوحات الإرشادية الكافية وحد السرعات يصفع المجتمع بنظام جائر دون أي اهتمام برأي المواطن وصحته وماله , فأي أمن مجتمع ينصه هذا النظام إذا أصبح إرهاب مجتمع . اقتراحات سرابية 1- يتم مع أول مخالفة في كل يوم إرسال تنبيه على الجوال بدلا ً من الإشعار بصدور المخالفة . 2- جعل لكل مخالفة مدة 24 ساعة حتى يحق على المخالف نفس المخالفة , فمثلاً عندما يحصل السائق على مخالفة سرعة فإنها تكفيه مدة 24 ساعة حتى يحصل على مخالفة سرعة للمرة الثانية . 3-السرعة البطيئة تسبب حوادث كثيرة وخصوصاً في الطرق السريعة فلماذا خفض السرعة القصوى وعدم رفع السرعة الدنيا . 4- رفع السرعة القصوى وخصوصا ً في الطرق السريعة فغير المعقول نرى السرعة القصوى 40 في طريق سريع وممتد وذو مسارات أربعة وبدون إشارات . 5- يفترض بعد وفرة المخالفات (اللهم لا حسد) يلغى نظام السداد لمدة شهر قبل رفعها إلى الحد الأعلى . خاتمة أنصح كل من أمسك بمقود السيارة بعدم السرعة فكم من عزيز وغالي رحل بسبب السرعة فهي من رمّلت النساء , ويتّمت الأطفال , وحرمت الأهل والأصدقاء مَن أحبوهم , وكم من الأبرياء قتلوا بلا ذنب وكم وكم ... فكن حذر في القيادة وكن يقظاً وعلى استعداد لتحمل أخطاء الآخرين , وإياك والتهور أو استخدام الجوال أو الاستهتار بأرواح الآخرين وممتلكاتهم .. دمتم بلا مخالفات ,, علي بن شافي المصارير