سلام يصل لكل قارئ في محله ...سلام من رب العالمين يعم المكان ...سلام تسلم به روح كل مؤمن ومؤمنة من كل فتنة ظاهرة وباطنه ... • موافق ....فكانت الموافقة • لا أوافق ....فكانت عدم الموافقة • fire....يبدأ إطلاق النار • أنت طالق .... انهار البيت • زوجتك ابنتي ....بُني البيت • الله اكبر ....وقت الصلاة كلمات تحمل الفرد بل والمجتمع من حال إلى حال ...كلها تحت كلمة (كن) فيكون سبحان ربي .. الكلمة في ديننا لها قيمة خطيرة جدا ...ربما بلغت من رضوان الله أو سخطه .الكلمة مسؤولية كبيرة لا يعرف قدرها إلا العاقل .. الكلمة تدخل الإنسان الإيمان , والكلمة تخرج الإنسان من الإيمان والعياذ بالله .. الكلمة ما هي إلا ترجمان صاحبها تعكس ما في الضمائر وما تكنه السرائر .. سئل الحسن البصري :لماذا يصبح كلامك قليل بيننا ونحن نتكلم كثيرا , قال : إنني أقوم بعرض كلماتي على عقلي ,ثم انظر وأسأل هل كلمتي تلك ستوضع في ميزان حسناتي فأقولها , أم أنها ستوضع في ميزان سيئاتي فلا أقولها , فرأيت أن جلّ كلامي سيوضع لي في ميزان السيئات فتروني صامتا أكثر الوقت ...لله درك لماذا ينصت الجميع لفلان ويأنسون بحواره وحديثه ...ويفرون من مجلس فلان وينشغلون عنه..؟ أليست الكلمة ..؟!! ما المعيار الذي يسمح لنا بان نطلق على الشخص بأنه ثرثار أو حكيم ؟ أليست الكلمة !! أخوتي .. ما أروع أن نفكر مرتين قبل أن نتكلم لأن ذلك يسمح لنا بأن نتكلم أفضل بمرتين , وما أروع أن نقيس تلك الكلمة بمقياس الأخلاق الإسلامية , وما أروع أن نعلم وصية رسول الله لأبي ذر عندما دله على الخصلتين حسن الخلق وطول الصمت والتي لم يعمل الخلائق بمثلها .. مما أثار عجبي تلك الإحصائية التي كانت فيها نسبة الطلاق مرتفعة في 3 دول عربية ..كان نساؤها قد استوردت ما يقارب 6000 كيلوا جرام من احمر الشفاه أوليس ما يخرج من الشفاه بأولى مما يوضع عليها ..!! طوبى لمن راعت ظروف زوجها وجملت فمها بما يخرج منه وما يوضع عليه ... طوبى لمن أهدى لزوجته كلمة تبهج يومها وليتها تلك ... وللمدير عندما يشكر موظفيه بكلمة.. وللأب لابنه وابنته .. وللكفيل وعامله .. طوبى لمن كانت كلمته كلها خير كاتبا ,صحفيا , إعلاميا, مذيعا ,أبا , أما , مديرا ... عندما نتقن تركيبة الكلمة مع إتقاننا لمفهوم الأخلاق الإسلامية ,لن يكون في حياتنا مصيبة ..فقط ثقوا !! عندما نتقن فن الكلمة لن يكون هناك ما يدعو للشحناء والبغضاء بيننا في المجالس أو البيت أو العوائل والقبائل .. قضية الكلمة جدا خطير وكبيرة ..إذا كنت لا تعرف قيمتها فاصمت لمدة أسبوع وتأمل ..!! الإنسان بشقي تعامله مع الرب والمربوب يكون بتلك (الكلمة)...إما خيرا فخير ...وإما شرا فشر ..ولا نستهين بكلمة طيبة نقولها ، فلعل الله يفرّج بها كرب إنسان ، فيفرج الله عنا بذلك كروب يوم القيامة..كم من كلمة حملت مهموم إلى البدء بحياته من جديد , كم من كلمة حملت يائس إلى التفاؤل, وكم من كلمة حملت شعب للعمل والتفاني , كم من كلمة حملت الطلاب للاجتهاد والسعي في طلب العلم ,كم من كلمة حملت صغارنا للانطلاق في حفظ كتاب الله أو قراءة كتاب !!...وقس على ذلك فيما حولك ..:) ولنحاول جاهدين على أن تكون كلمتنا تلك الكلمة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها من تشاء, لان لها مفعول أقوى حتى من الطاقة النووية.. !! كنت أأمل أن تكون كلماتي أقل من ذلك ..لكنها الكلمة !! أخوتي ..ما الحياة إلا كلمة