عندما تتأمل في واقع اللاعب السعودي المحترف وغير المحترف على مستوى جميع الدرجات وعلى مختلف الأندية تجد أنه يعيش حالة فقر فكري كروي ينبغي الالتفات لها وإعطائها الاهتمام الكامل . وهذا الكلام ينطبق على الغالبية العظمى من اللاعبين وخاصة أن أكثرهم من محدودي التعليم إضافة انه من أمة لا تقرأ .. فزاد ذلك الأمر صعوبة وجعله من أكبر مشاكل الكرة السعودية .. فلا نستغرب عندما تجد لاعبا محترفا دولياً له العديد من المشاركات ثم يقوم بتصرف أرعن يدل على عقلية سطحية قادته لدحرجة الكرة بمهارة ولكنها لم تستطع أن تأخذ بيده للسلوك القويم الذي ينبغي أن يكون عليه وأنسته قيمة نفسه وأنه لا يمثلها فقط بل يمثل دينه ووطنه وناديه فتجده لمجرد خطأ تحكيمي يفقد أعصابه ويتصرف تصرف غير مسئول يكلفه ويكلف ناديه الكثير أو يقوم بلكم زميله أو البصق في وجهة مع ما يصاحب ذلك من كلمات سوقية لمجرد احتكاك .. وتلمس ذلك الفقر جليا في طريقة حديث بعض اللاعبين في اللقاءات التلفزيونية فلا يستطيع البعض التعبير عن شعوره ولو بكلمات معدودة سوى ما يردد من كلمات دارجة .. وللأسف فإن الأندية تتجاهل هذا الجانب تماماً ولا تعيره أياً من الاهتمام جاهلة أو متجاهلة أهميته بالنسبة للاعب ومن ثم للنادي فلم نسمع بنادي ينظم دورات تربوية تثقيفية أو فكرية لمهارات التفكير أو الاتصال أو الإبداع برغم أن النادي يصرف على ملابس اللاعب وأكلهم وأشياء ليست بذات أهمية المبالغ الطائلة دون أن يخصص جزء ولو بسيط من ميزانيته لبناء فكر اللاعب وثقافته بالبرامج المفيدة وخاصة للفئات السنية التي يجب أن يكون لها اهتمام خاص وإعداد وتربية تشمل كل الجوانب التي تسهم بشكل فاعل في بناء شخصية متكاملة لنجم المستقبل . صالح بن فهيد السهلي