جاءت الحملة الأمنية الموفقة للقبض على متسولي الإشارات في وقتها قبل أن تتحول إشارات المرور من متابعة إدارة المرور إلى البلدية لكي تصدر لملاك تلك الإشارات من المتسولين رخصة محل تجاري حيث أنها أصبحت مهنة من لا مهنة من المحتاجين وغير المحتاجين ولما تتميز به الإشارات من دخل عال لمن يرتادونها صباح مساء بالإضافة إلى أن إشارات المرور هنا في الخرج كما نرى تكاد أن تفقد قيمتها في تنظيم السير مع الجهد المبذول من إدارة المرور من دوريات ومرور سري إلا أن عدم الإحساس بالمسؤولية و قلة الاهتمام وعدم التقيد بالنظام من السائقين المتهورين الذين أصبح تجاوز الإشارة أمرا عاديا جدا بل أصبح الغريب هو التزام النظام عند هذه الإشارات لا لشئ غير أن قلة الوعي وغياب الرقيب الذاتي والخواء العقلي الذي يعيشه هؤلاء أدى إلى عدم احترام القوانين والأنظمة والضرب بها عرض الحائط .. فشكرا من الأعماق لكل من سعى وساهم في هذه الحملة التي ستساهم بشكل فاعل في اختفاء هذا المنظر الذي يمقته ديننا الحنيف وهذا التصرف الغير حضاري الذي تعودت أعيننا أن تراه صباح مساء دون خجل أو خوف سلطة ولكن أرجو أن يتخذ الإجراء المناسب في حق كل واحد منهم بما يناسبه بعد البحث والتحري عن حالة ذلك المتسول فإن كان محتاجا حقا فيتم التنسيق مع الجمعيات الخيرية ويسجل بها ويأخذ عليه التعهد بعدم العودة لذلك وإن كان كاذبا غير محتاج فيوقع عليه اشد العقوبة فإن الله ينزع بالسلطان ما لا ينزع بالقرآن .. وننتظر حملة العقوبات الصارمة التي لا تعرف الرحمة ولاالهوادة في حق كل من تجاوز إشارة وخالف النظام دون سبب مقنع وضرورة قصوى . محبكم / صالح السهلي اعلامي وتربوي