لكل إنسان في هذه الحياة الكثير من الهموم والكثير من المشاكل التي قد تكون عقبة في طريق النجاح وقد تشكل عائق كبير فمع تراكم وتزاحم الهموم والمشاكل قد تشكل رصيد عاطفي يكبر يوماً ويوماً ويوماً حتى يصعب على الإنسان التخلص منها في يوم من الأيام وربما كونت له العديد من النتائج السلبية التي قد تؤثر حتى على شخصيته وعلى تعامله مع أسرته ومجتمعه وقد تجعل الآخرين من حوله يبتعدون عنه نوعاً ما ، ولكن ماهو الحل الذي يجعلنا نحول ونبلور مشاكلنا لتصبح عاملاً إيجابياً في حياتنا بل ودافع لنا يدفعنا إلى الأمام لنصل إلى النقطة والهدف الذي نريد . لكل إنسان منا (( آه آه آه )) يعيشها في حياته وقد يشعر بها في مرحلة من مراحل حياته ولكن نعلم أن هذه الآهات لو حاولنا الإستفادة منها لأصبحت ومضات تساعدنا على القفز إلى الأعلى فلو أستطعنا أن نعيش هذه الآهات بالمقلوب مثلاً لأصبحت (( هآ هآ هآ )) ضحكات فلنعش أن أستطعنا(( الآه )) بالمقلوب ولكن بقدر ومن الممكن أيضاً أن تكون(( الآه )) وغيرها من العقبات كمثابة سلم نصعد عليه ونصعد ونصعد حتى نرتفع . كان يحكى أن هناك رجلاً كان لديه حصاناً كبيراً في السن سقط الحصان في حفرة ولم يستطع صاحبه أن يخرجه فذهب لطلب المساعدة من الآخرين ولكن كل شخص من الموجودين طلبوا منه مبالغ تفوق قيمة الحصان بكثير وعندما فكر أن هذا الحصان كبيراً في السن وقد لا يستفيد منه مرة آخرى قرر أن يقوم بدفن الحصان ذهب إلى جانب الحفرة وأخذ يدفن الحصان بالرمل والحصى والحصان ينفض الرمل ويجعله تحت قدميه ويصعد على الرمل والحصى حتى تساوت الحفرة وصعد الحصان إلى بر الأمان . لنستفد إذاً جميعاً من تجربة هذا الحصان ولنعش (( الآه )) إن استطعنا بالمقلوب ولنصنع من سلبياتنا التي نقع فيه أهداف إيجابية نحققها في المستقبل . معيض سعود الحارثي