في أروع أيام هذه السنة الى الآن يوم غائم رومانسي حالم أرى السحاب يتقافز ويضم بعضه وسحابة أخرى بينهم سوداء حزينة تنتظر ذكرى لتبكي علينا مطرا ولست أملك سوى عيني لأشارك في هذا المنظر * * * أرى بين السحاب قوس قزح يتراقص الضباب حولة بفرح وأتذكر أيام الطفولة عندما كنت اتخيل نفسي " أتزحلق " عليه ولوحة إلهية خلابة ورذاذ مطر ، ثم تظهر الشمس ! لتفسد المنظر ولكن السحاب يتصدى لها وأراه يسرع نحوها بقيادة سحابة سوداء ضخمة فتخفيه عن الانظار ولكن الشمس لا تستسلم وترى بعض من أوتارها تتخلل السحاب وفوقهم ضباب بيضاوي لتكتمل لوحة زيتية بألوان إلهية * * * أمام كل هذا حروفي تتساقط ، حرفا حرفا فألملهما وأسرع نحو دفتري ولكن القلم يختبئ مني فأبحث عنه فيعاندني ثم آخذه فيبكي ونوصف معا لوحة زرقاء في الافق والآن جاء السحاب يغطيني برياح الصبر يحويني ويرميني لغياهب الخيال ينفيني فأغلق عيني من فرح فتصدع في رأسي أغنية الحياة وينزل بعدها المطر مطر مطر والرياح تتخل شعري وتعطيني انطباع روحاني وشلال من ذكريات تنزف فيغسلها المطر اغسليني بالبرد ! * * * تهب الرياح لتحاول اصطياد شعري فتحاول جذبه فيتبعها ولكن ليس لبعيد من قال أنني أتخلى بسهولة عن أحبابي لوحدي أمام هذه الصورة كبحار فوق قاربة أضاع بوصلته فيتلقفه تيار ويرمية الى مرفأ يا مسافرة بين السحاب والقلب أيتها الذكرى الجميلة ، ذكريات كثيرة سعيدة ، حزينة فأرفع رأسي مرة اخرى أمام اللوحة لأعيد تلوينها من جديد ولكن وآختفى القلم ! أين ذهب ؟ أين ذهب ؟ يحيى آل زايد [email protected] مدونتي