يعتبر اللاعب الرياضي ممن يمارس نشاطه الرياضي في نادي مشهور وكبير ، في وقتنا الحاضر من أهم واشهر الشخصيات المعروفة لدى جميع فئات المجتمع ، صغارا كانوا أو كبارا ، فهم يمثلون لدى الجيل الناشيء قدوة أحيانا أو مثلا أعلى في أحايين أخرى ، وقد يكون شخصا فقط يهتم الجمهور والمجتمع بأموره وشخصيته .. والأهم تصرفاته .. ولعل اللاعب الرياضي ( المشهور) يعتبر أداة لتطبيق سلوك خاطء أو سلوك سليم لمن يتابعه ، ولعلنا نرى في زمننا هذا تأثر الكثير من الناشئة باللاعبين العالميين مع الأسف فنشاهد قصات الشعر البعيدة عن تصرفات الانسان المسلم الملتزم بأمور دينه ، ومن لبس القلائد في اليدين أو حول الرقبة في تقاليد تشابه عادات وتقاليد أعداءنا مع الأسف . أما هنا في مجتمعنا السعودي ولله الحمد نجد أن الغالبية العظمى ممن يمثلون أنديتهم ومنتخباتنا الوطنية يلتزمون أو لنكن دقيقين الأغلب يمثل الوجه الصحيح للرجل القدوة للنشء الجديد .. وبالطبع نلاحظ تأثر فئة الصغار والشباب بهؤلاء فمثلا نجدهم يلبسون ملابس فريقهم المفضل ولاعبهم المفضل وحتى الأمر وصل كما ذكرته إحدى الصحف عن توجه إحدى الشركات الى طبع شعارات الأندية على الحقائب الدراسية .. ومن هذا التوجه يجدر بالمجتمع تحوير هذا التوجه الى ما يفيد المجتمع في غرس الأخلاق والنبل الاجتماعية في أعماق الناشئة من خلال دمج الرياضي بالمجتمع واستغلال شعبيته وأهميته لدى هذه الفئة ، ومن أهم هذه النقاط هي دعوة نجوم الأندية الى مراكز تواجد هؤلاء ، ويأتي من أبرزها المدارس .. فمثلا من الممكن دعوتهم الى حفلات اختتام النشاط الرياضي ويستغل الموقف بكلمة توجيهية الى الطلاب من هؤلاء اللاعبين ولأنهم يمثلون القدوة للنشء فقد يتأثرون بطرحهم أكثر من أي طرح آخر مشابه من البيت مثلا ، أو من خلال المدارس مع مراعاة أن هذه التأثر من المدرسة أو المنزل قد يكون اعلى عند فئة أخرى ... ومن أهم الشروط لاختيار هذه الشخصية أعددها باختصار : أن يكون ذو شخصية تبدو عليها آثار الصلاح .. أن يكون مظهره متلائما مع تعاليم ديننا ومتوافق مع عاداتنا وتقاليدنا .. أن يكون مفوها ومتحدثا يستطيع التأثير .. وفي هذا الصدد أذكر بمناسبات طبقت ما جئت به من خلال ما سمعت من العديد من الزملاء هنا في محافظة الخرج ، ومنها زيارة لاعب الشباب السابق ابراهيم الحلوة الى مدرسة أبي بن كعب ، وأيضا زيارة لاعب الهلال المعار للرائد عبدالعزيز الكلثم الى متوسطة أبي أيوب الانصاري ، فقد سمعت عن فوائد كبيرة لهذه الزيارتين وتحقيقها لأهداف كبيرة وغاية نبيلة . ومن خلال هذا التوجه نستطيع أن نربط الرياضي بالمجتمع ونجعله عاملا مساعدا في تطوير مجتمعه وعنصرا بناء يفيد مجتمعه من خلال مجاله كما هو حال بقية أفراد وفئات المجتمع .. عبدالعزيز بن محمد القحيز