توصلت وزارة التربية والتعليم الأردنية إلى هوية المعلمة التي ظهرت في شريط على موقع "يوتيوب" على شبكة الإنترنت وهي تضرب طفلاً خلال حصة دراسية؛ حيث تبيّن أن المعلمة تعمل بدوام إضافي في مدرسة سيل حسبان الأساسية المختلطة. وقالت صحيفة "الدستور" الأردنية اليوم: إن الوزارة تمكنت من معرفة هوية المعلمة التي مارست أساليب العنف والتعنيف بحق طالب في الصف الأول الأساسي أمام زملائه، والتلويح بالعصا؛ حيث تبيّن أن الحادثة وقعت في إحدى المدارس الحكومية المختلطة التابعة لمديرية التربية والتعليم لمنطقة عمّان الخامسة. ونقلت الصحيفة عن والد الطفل (أحمد) رضوان العقيل، من سكان منطقة سيل حسبان في لواء ناعور، أن الحادثة وقعت في الثاني عشر من الشهر الحالي. مبيناً أنه فوجئ بوجود الشريط المسجَّل بتعرض ابنه للضرب والإهانة على موقع ال"يوتيوب"؛ ما أذهله مظهر ابنه وتعرضه للإهانة من قِبل معلمته، ومحاولته الاستجداء من زميلتها التي قامت بتصوير الفيلم، حسب إفادة الطفل. وقال أحمد إن معلمته أمرته بالخروج إلى اللوح للكتابة، وقالت له "اكتب 4، اكتب9، اكتب 7". وقال إنها جاءت بالعصا، فيما قام هو بطلب الاستغاثة من معلمة زميلة لها كانت تقف بجانبها وتُصوّر الفيلم. وتابع "رجوتها: الله يستر عليك، والله يرزقك ترحميني. لكنها لم تسمع ندائي واستغاثتي". وقال والد الطفل إنه تم استدعاؤه أمس إلى مديرية تربية عمان الخامسة هو وطفله؛ حيث قابل مدير التربية المهندس هايل الطرمان، وعرض عليه الشريط قائلاً "هل هذه صورة ابنك؟" فقلتُ نعم. وذلك بحضور نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور خالد الكركي. ثم طُلب منه مغادرة الغرفة إلى حين استكمال الاستجواب مع ابنه. وقال إنه لا يعرف تفاصيل ما جرى عن سؤال ابنه؛ حيث استغرق الاستجواب مع ابنه أكثر من الساعة ونصف الساعة. من جانبه قال مدير التربية والتعليم لمنطقة عمّان الخامسة هايل الطرمان إنه فور التبليغ قام بالتدقيق في شريط ال"يوتيوب"، والاستماع إلى اللهجة واللكنة التي تتحدث بها المعلمة، ومن ثم حصر عدد من المدارس ال"50" المختلطة في المديرية التي تتوافر فيها خزائن بألوان محددة وألواح نظيفة وطاولات مستديرة، وعددها 3 مدارس تتوافر فيها هذه الطاولات، إلى أن تم استدعاء أولى مديرات هذه المدارس؛ حيث تم العثور على المعلمة ومن ثم إبلاغ الوزارة. وقرر نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور خالد الكركي فور العثور على المعلمة تشكيل لجنة برئاسة الأمين العام لوزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية والفنية الدكتور أحمد العياصرة، التي باشرت التحقيق في ملابسات هذه الحادثة البعيدة عن النهج التربوي؛ لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المعلمة. وأعرب الكركي في تصريح صحفي عن أسف الوزارة لما وقع على الطالب من إساءة بعد أن استمع من الطفل إلى قصته مع المعلمة، كما قدم الكركي للطالب وذويه ولجميع من تعرضوا لإساءات اعتذاره الشخصي، مؤكداً أنه يجب ألا تكون مثل هذه الإساءات في نظامنا التربوي الذي يحقق نتائج إيجابية على الصعيدين الإقليمي والدولي.