الشيخ عبد الحميد: "نحن مسئولون عن أولادنا وجيراننا، ولكن مع الأسف غافلون" أكد الشيخ عبد الحميد إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان في خطبة الجمعة الأخيرة التي ألقاها على ضرورة ان يعي المسلمون أهمية السعي من أجل النجاة من عذاب الله. وقال: "هذه النار التي وعد الله بها العصاة والمجرمين والكافرين حق ويعذب بها كل عاص كافر ظالم لا يرحم عباد الله، بل لا يرحم نفسه أيضا. فقد أمرنا الله تبارك وتعالى في الآية بأن لا نفكر فقط في نجاة أنفسنا من عذاب الله عز وجل، بل لنكن مهتمين بأن لا يبتلى أحد من أهلنا وذريتنا بهذه النار". وأضاف الشيخ عبد الحميد: "كل إنسان مفطور على أنه لا يريد الضرر لنفسه أولا ولذريته وأولاده ثانيا، فهو يسعى أن لا يبتلى بشيء من الأضرار والآفات، وأن يقي نفسه منها، ثم يفكر ثانيا في إنقاذ ذريته وأهله وأن لا يلحق بهم ضرر أو أذى، وإن كان يملك شيئا من العاطفة والوجدان تأتيه فكرة إنقاذ الآخرين من عباد الله تبارك وتعالى أيضا". وأشار إلى طرق الوقاية من النار قائلاً: "يمكن النجاة من العذاب بالتجنب من المعصية والذنوب. فهذه المعاصي والذنوب والتعدي على الغير وتضييع حقوقهم والإهانة إليهم تتبدل إلى النيران يوم القيامة، فهذه الزلازل والسيول والعواصف كلها نتائج أفعالنا وأعمالنا، وأعمالنا هي التي تظهر مرة في شكل الزلزلة ومرة في شكل العواصف. لأجل ذلك يحذرنا القرآن من ارتكاب المعاصي والذنوب وإهمال الواجبات الدينية". وأضاف وفقًا لموقع أهل السنة بإيران: "كثير منا من يصلي في الصف الأول، ولكنه لا يهمه شأن أولاده البالغين، ولا يهتم بهم. هل يتجولون في الأسواق أم هم نائمون في بيوتهم في أوقات الصلاة؟ فعند الفجر نرى الأب يصلي والأم تصلي ولكن الأولاد نائمون غافلون عن فريضة الفجر، فماذا يفعل هؤلاء بهذه الآية القرآنية الكريمة "قوا أنفسكم وأهليكم نارا"؟. وقال الشيخ عبد الحميد: "نحن مسئولون عن أولادنا وجيراننا، ولكن مع الأسف غافلون عن الأولادنا. فهل عملنا بهذه الآية؟نحن نهتم ونواظب على جميع أعمال ووظائف أولادنا من الزراعة والتجارة ومنافعهم المادية، ولكن لا نتفكر في إصلاحهم الديني وتربيتهم، ويزعم كثير منا أن الولد عندما يكبر فهو يتوب ويصلي مثلنا ويذهب إلى المسجد، فماذا ضماننا لحياة الولد حتى الكبر وربما لا يجد فرصة للتوبة في الكبر". 3