كشف مصدر عسكري رسمي ل«الشرق الأوسط»، أن القوات السعودية تلقي القبض بصفة مستمرة خلال تنفيذها عمليات التمشيط اليومي على طول الشريط الحدودي والأودية والمزارع والمنازل الواقعة مع اليمن، على أعداد من المتسللين، وفي حوزتهم قذائف هاون و«آر بي جي» وأسلحة خفيفة وقنابل، وهي الأسلحة التي يتسلح بها المتسللون في أثناء عبورهم إلى داخل الأراضي السعودية. ولفت المصدر إلى أن القوات السعودية ضبطت أيضا كميات من الأسلحة والقذائف في منازل مهجورة ومزارع، بدا أنها خُزنت قبل اندلاع المواجهات بفترة طويلة، مشيرا إلى أن القوات السعودية تواصل قصف مواقع المتسللين، وقال: «لا تزال العمليات العسكرية مستمرة، والطائرات الحربية تشن غاراتها وتمشط المنطقة الحدودية بطائرات (إف 15) و(تورنيدو) إلى جانب مروحيات (الأباتشي)». وأوضح المصدر أن الضربات الجوية تستهدف مواقع المتسللين والبؤر التي يوجَد بها المتسللون ومخازن أسلحتهم وذخائرهم، لافتا في الوقت نفسه إلى استمرار وصول التعزيزات العسكرية من المعدات والآليات إلى المنطقة الحدودية، في حين تتواصل قذائف المدفعية في ضرب المواقع الحدودية لتطهير الشريط الحدودي الممتد من جبل دخان وجبل الدود، واستمرار عمليات تمشيط حدود القرى المخلاة ضمن المنطقة المحددة كمنطقة عسكرية. وفي سياق متصل، أكدت مصادر مطلعة ل«الشرق الأوسط» أن القوات السعودية أمرت أمس بإخلاء عدد من القرى الحدودية السعودية من سكانها، من بينها قرى المجروب والسرداح وأبو الرديف، التابعة لمحافظة الطوال الواقعة على الشريط الحدودي جنوب محافظة الحرّث، حيث تدور المواجهات مع المتسللين.