أوضح الأمير فيصل بن عبد الله أن 43.8 في المائة من المدارس صغيرة وفيها أقل من 100 طالب. كشف الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم عن نية وزارته تقليص عدد إدارات التربية في المدن المختلفة، والتي يبلغ عددها 83 إدارة حاليا، لتصبح 13 إدارة تربية وتعليم فقط على مستوى المملكة. ويتوقع أن يكون هذا التوجه جاء ليتناسب عدد الإدارات الرئيسة للتربية مع عدد المناطق الإدارية في المملكة (13 منطقة إدارية)، فيما ستتحول 70 إدارة أخرى إلى مكاتب فرعية تعود بمرجعيتها إلى الإدارة الرئيسة في كل منطقة. كما كشف وزير التربية عن نية وزارته تأنيث عدد من إدارات التعليم، حيث ستتولى المرأة الإشراف على مدارس البنات، مشيرا إلى أن العام المقبل سيتم اختيار المعلمات بعد تجاوزهن اختبارات القياس. وأكد وزير التربية خلال لقائه الإعلاميين البارحة في هيئة الصحفيين السعوديين، أهمية مشاركة القطاع الخاص في التعليم العام، حيث وُضعت خطة تنفيذية مفصلة لرفع جودة مخرجات التعليم وتخفيض كلفته مع المحافظة على مجانية التعليم. وأشار إلى أن الحاجة نشأت نتيجة توصية لجنة دراسة تخصيص التعليم العام التي شكلت بموجب الأمر السامي وشارك فيها عدد من الجهات الحكومية ومجلس الغرف السعودية ورفعت توصياتها للمقام السامي، حيث صدر التوجيه بعرض المحضر على المجلس الاقتصادي الأعلى الذي وافق على توصيات للجنة التخصيص ومن ضمنها إعداد استراتيجية لتعديل مشاركة القطاع الخاص في التعليم العام. وتحدث وزير التربية عن مشروع التوسع في رياض الأطفال، حيث أكد أن الوزارة مهتمة في التعليم المبكر بالتوسع في انتشار رياض الأطفال خاصة في القرى والهجر وتشكيل لجنة عليا في الطفولة، وتم اعتماد هذا العام افتتاح 292 روضة في المناطق والمحافظات. وأوضح الأمير فيصل بن عبد الله أن 43.8 في المائة من المدارس صغيرة وفيها أقل من 100 طالب. وحدد وزير التربية عام 1444ه لاستكمال مشاريع الوزارة وخططها، موضحا أن هناك عددا من المشاريع والبرامج المعتمدة في مشروع التطوير ويعمل حاليا على تنفيذها، منها المعايير المهنية واختبارات المعلمين والتعليم بالتعاون مع المركز الوطني للقياس والتقويم، وبرامج الشراكة المجتمعة، والمرحلة الأولى تتمثل في عقد حلقات نقاش تهدف إلى تعرف تطلعات المجتمع حول الرؤية المستقبلة للتعليم في المملكة بالتعاون مع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني. كما قامت الوزارة بإعداد خطة طويلة المدى لتطوير المناهج تمثلت في المشروع الشامل لتطوير المناهج التعليمية. وتطرق الوزير إلى منح صلاحيات أوسع لمديري المدارس لتمكينهم من الارتقاء بالأداء التربوي وللاستفادة من طاقاتهم والتواصل الجيد مع المجتمع وإيجاد بيئة يمارس فيه الطالب برامجه ونشاطاته بيسر وسهولة، الأمر الذي يدعو إلى أن يكون مدير المدرسة قائدا تربويا بأثر إيجابي في المدرسة. وكشف عن استلام ثلاثة مبان مدرسية يوميا، ويتم من خلالها التخلص من خمسة مبان، لافتاً إلى أن الوزارة نفذت رغبة طالبي النقل، حيث تم نقل أكثر من 12 ألف معلمة وأكثر من 21 ألف معلم. من جانبه، قال نايف الرومي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط والتطوير إن الوزارة ستقوم بتغيير المناهج الدراسية خلال سنتين للمراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية.