الزراعة تصرف علاجات منتهية الصلاحية تسبب مرض في نفوق 74 رأسا من المواشي أول من أمس في محافظة ضمد التابعة لمنطقة جازان، في الوقت الذي يتهم عدد من مربي الماشية مديرية الزراعة بتجاهلهم، وصرف علاجات منتهية الصلاحية ضاعفت من المشكلة التي بدأت تكبدهم حسائر فادحة. وأوضح المواطن أسامة مجلي أحد سكان قرية الطاهرية، أن بداية الأعراض التي ظهرت على المواشي تدل على وجود مرض غامض, تتمثل في عدم القدرة على المشي وامتناعها عن الأكل. مشيرا إلى أنهم يجهلون كيفية التعامل مع المرض بسبب غياب جولات فرع الزراعة بالمحافظة، وعدم تجاوبهم مع بلاغات المواطنين بالانتقال ومعاينة الحالات, وصولا إلى صرف علاجات منتهية الصلاحية. وبين المواطن بندر بن مجلي أن مرضا غامضا أصاب مواشي يملكها ما تسبب في نفوق 17 رأسا منها. مشيرا إلى أنه تقدم ببلاغ لفرع الزراعة في صبيا إلا أن الفرع لم يتجاوب معه في الانتقال للموقع بل اكتفى بإعطائه علاجا منتهي الصلاحية ترتب عليه زيادة المضاعفات للمواشي. وأوضح علي إبراهم عثمان أن لديه 35 رأسا من الأغنام نفقت بسبب المرض الذي ظهر بعد عيد الأضحى مباشرة، مشيرا إلى أنهم لم يستطيعوا التعامل مع المرض لغرابة أعراضه. داعيا إلى التدخل الجاد نظرا لما سببه المرض من خسائر كبيرة أثقلت كاهله. ولفت محمد بن حسين جريبي إلى أنه شاهد 22 رأسا من الماشية تنفق أمامه, بعد أن بدأت عليها أعراض المرض الغريبة. مؤكدا أن التأخير في كشف المرض وعلاجه قد يسبب أزمة كبيرة, ويكبد مربي المواشي خسائر فادحة, فيما قال مربي الماشية نايف بن محمد مجلي: "أحضرت طبيبين بيطريين أحدهما من محافظة أبوعريش والآخر من محافظة ضمد وأفاداني بأن المرض عبارة عن أعراض لحمى, وعلاجه قد يتطلب وقتا كبيرا". إلى ذلك أجرت "الوطن" اتصالا بمدير فرع الزراعة بجازان المهندس محمد بن شريم, والذي أوضح أن لا علم له بالمرض, وأنه يجب الاتصال بمسؤول فرع أبوعريش الذي يشرف على المواقع التي ظهرت بها الأعراض, إلا أن مدير فرع أبوعريش المهندس علي شمس أفاد بأن المنطقة المصابة بالمرض ليست تابعة لفرعه بل تتبع فرع محافظة صبيا. مشيرا إلى استعداده للانتقال للموقع إذا استدعت الحالة ذلك. من جهته، نفى نائب مدير فرع الزراعة بصبيا أحمد المسودي تقدم أحد المواطنين بطلب الانتقال لأي من المواقع. مؤكدا أن الفرع لم يتبلغ بأن هناك مرضا غامضا أصاب المواشي في المنطقة. وأشار المسودي إلى أنه لا توجد هناك سوى حالات فردية تم الانتقال إليها, ووجد عدد قليل جدا من الدواب المصابة نتيجة تغير الجو وأعطيت التحصينات كي لا تكون عرضة لنقل المرض. مشيرا إلى أنه لا يستطيع تشخيص حالة المرض حتى يتم عرضها على البيطريين المتخصصين وإحالة عينات للمختبرات لفحصها قبل إعلان النتائج.