قال من حق الهيئة نشر القضية التي تريدها قال المشرف العام على كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحسبة وتطبيقاتها ورئيس قسم الدراسات الإسلامية في جامعة الملك سعود الدكتور سليمان بن قاسم العيد إن شباناً سعوديين أصبحوا يستغلون سيارات الأجرة (الليموزين) في استدراج الفتيات والتغرير بهن. وأضاف الأكاديمي إن هؤلاء الشبان يعمدون إلى استدراج الفتيات في الأسواق والمتنزهات التي تعد خير دليل على وجودهم بكثافة، لكنه حمل الفتيات جزءاً من المسؤولية بقوله: «بعضهن متورطات وعامدات». ونقلت صحيفة الحياة عن العيد أن 90 في المئة من القضايا التي ترصدها الهيئة تنتهي بالستر على الفتيات، وأن توجهاً لدى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يرمي إلى تكثيف موضوع الستر في المجتمع ومعالجة الحالات الفردية الخاطئة التي تحدث في الشارع من دون كشفها أو انتشارها. وعن الاتهامات التي تطاول الهيئة من البعض بشأن عدم انتهاجها مبدأ الستر في معظم القضايا، أشار العيد إلى أن «الهيئة لم ولن تعلن أسماء شباب أو فتيات تورطوا في قضايا أخلاقية أو خلافها مهما تكن الظروف والأسباب». وأكد أهمية وجود إجراء تأديبي إلى جانب الستر في التعاطي مع بعض القضايا، «الستر للفتيات يخلق نوعاً من التمرد من باب ائتمان العقوبة والتشجع على تكرار الأخطاء، وبالتالي تكون سلبيات هذا الأمر أكثر من ايجابياته في مثل هذه الحالة، لذلك يتوجب إصلاح المجتمع بالتأديب إلى جانب الستر». وفيما يتعلق بتسريب الهيئة لأخبار قضاياها إلى وسائل الإعلام والتشهير بالمتورطين فيها قال: «من حق الهيئة أن تنشر أخبارها من باب التوعية وإطلاع الناس على الإنجازات التي تقوم عليها مثل أي جهة أو دائرة حكومية.. والإعلان عن إنجاز معين لا يعني فضح أناس آخرين والتشهير بهم». ورأى العيد ضرورة عدم الستر على أناس يكررون أخطاءهم، «التستر المستمر على بعض الأشخاص الذين يكررون أخطاءهم عامدين متعمدين متبجحين، سيكون بمثابة تشجيعهم على ذلك ومكافأة لهم لتكرار أخطائهم».