بحسب صحيفة الحياة قال المشرف العام على كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحسبة وتطبيقاتها ورئيس قسم الدراسات الإسلامية في جامعة الملك سعود الدكتور سليمان بن قاسم العيد : إن شبانا سعوديين أصبحوا يستغلون سيارات الأجرة (الليموزين) في استدراج الفتيات والتغرير بهن. وأضاف العيد ، إن هؤلاء الشبان يعمدون إلى استدراج الفتيات في الأسواق والمتنزهات التي تعد خير دليل على وجودهم بكثافة ، لكنه حمل الفتيات جزءا من المسؤولية بقوله : (بعضهن متورطات وعامدات)! ولا أدري إلى متى ونحن نطلق الأحكام الجائرة على أبناء الوطن فيما إحصائيات وزارة الداخلية توضح لنا في غير مرة أن أغلب الجرائم الأخلاقية التي ترتكب في البلد يقف وراءها العمالة والوافدون الذين يمتهنون المهن والأعمال التجارية تحديدا سواء كانوا يقيمون بطريقة شرعية أو بطريقة مخالفة لنظام الإقامة. إن تحميل المسؤولية العظمى على شباب يحمل في داخله معاني سامية متأصلة في تربيته ، كالشهامة والمروءة والنخوة فيه الكثير من الظلم والإجحاف ، كما أن إطلاق الأحكام بهذه الصورة العامة والعائمة تعبر عن نظرة أحادية وقاصرة. لسنا ملائكة ولا أنبياء ، نحن بشر خليط من الملائكية والشيطنة ، لا نختلف عن سائر الأمم ، ولكنني أزعم أننا من الشعوب المسالمة والعفوية ، والتي يغلب على أطباعها السمات الحسنة والأخلاق الفاضلة ، وإن شذ شاذ عن القاعدة ، أو خرجت مجموعة من أصحاب الأفكار المتطرفة أخلاقيا أو دينيا من شبابنا فهذا لا يعني أن نسيء الظن بالجميع. ثم إن مفهوم الاستغلال الذي تحدث عنه سعادة الدكتور لا يتم إلا بالإيقاع ، وهذا ينتفي مع من تفتح على نفسها أبواب ونوافذ ليدخل منها المستغل أو المبتز ، ليحاكم بتهمة التغرير والإفساد في الأرض بينما تخرج شريكته في القضية كضحية منتصرة! أحسنوا الظن بشبابنا ، شجعوهم وامنحوهم الثقة ، ووفروا لهم فرصة العمل الشريف ، وبعد ذلك وزعوا التهم المجانية وعاقبوا كل من يسيء للوطن والمواطن ذكرا كان أو أنثى.. ويكفي.