قال بعضهم إن مناسك الحج أسهل من إجراءات العودة أنهت دولة الإمارات العربية المتحدة أزمة نحو ألف و800 حاج، كانوا قد علقوا في مطار جدة خلال رحلة عودتهم للبلاد بعد أدائهم فريضة الحج، وأكد محمد سعادة المزروعي رئيس بعثة الحج الرسمية أن البعثة تمكنت بالتعاون والتنسيق مع قنصلية الإماراتبجدة والطيران السعودي من حل أزمة الحجاج العالقين في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة منذ ظهر يوم أمس الجمعة وحتى صباح اليوم نتيجة لعدم التزام خطوط الطيران المقلة للحجاج ما أدى الى تأخر ست رحلات عن مواعيدها . وأشاد المزروعي في تصريحات صحفية بتدخل قيادة الدولة، التي أوعزت إلى بعثة الحج الرسمية وقنصلية الدولة بالتدخل وتوفير الماء والطعام والدواء والإيواء في عدد كبير من الغرف الفندقية لمبيت الحجاج العالقين. وأضاف ان فرقا إضافية من جميع اللجان العاملة بالبعثة الرسمية توجهت في ساعة متأخرة من مساء الجمعة تضم أعضاء من اللجنة الطبية ولجان المتابعة والعلاقات العامة إلى جدة لمتابعة الحجاج، مشيرا إلى أن المشكلة تم حلها وغادرت ظهر اليوم طائرة تقل باقي الحجاج العالقين عائدين إلى الدولة. من جانبه أكد عبيد حمد الزعابي نائب رئيس بعثة الحج الرسمية ان تكدس عدد كبير من الحجاج الذين علقوا في مطار الملك عبد العزيز الدولي بمدينة جدة مساء امس الجمعة نتج عن تأخر اقلاع رحلات حجاج الدولة الى الإمارات منوها بالتعليمات الصادرة عن قيادة الدولة لبعثة الحج والتي تقضي بتوفير جميع سبل الرعاية للحجاج بإيوائهم في الفنادق وتوفير الأدوية والوجبات الغذائية حتى يتم تفويج الحجاج العالقين في جدة. 15 ساعة من المعاناة. وكان الحجاج الإماراتيين افترشوا أرض مطار جده الدولي منذ الساعة الثانية عشرة ظهر الجمعة حتى صباح اليوم السبت وذلك دون وجود طعام او ماء لساعات طويلة تقترب من 15ساعة كاملة منتظرين انهاء اجراءات سفرهم ووصول طائراتهم لتقلهم الى الامارات. وقد وصف الحجاج حالتهم داخل المطار واجراءات سفرهم بالمأساوية موضحين ان الطائرات السعودية التي كان من المفترض ان تقلهم لم تصل لساعات طويلة، وانهم ظلوا مفترشين ارضية صالات مطار الحجاج في جدة وسط حالة اعياء شديد وعدم توفر عدد كافي من الاطباء او الممرضين داخل المطار لاسعاف الحجاج الذين اصيبوا بالاعياء جراء الانتظار وعدم توافر مقاعد مريحة لهم. كما لفت بعض الحجاج إلى أنهم ذهبوا إلى مطار جدة قرابة الساعة الثانية عشرة ظهرا أي قبل موعد اقلاع الطائرة بعدة ساعات وأنهم ظلوا ينتظرون في صالة المسافرين لأكثر من 15 ساعة دون أن يتم توضيح سبب التأخير من قبل طيران خطوط الطيران السعودية، المسؤولة عن نقلهم الى الدولة. موضحين أن الامر لم يتوقف عند هذا الحد بل أن المسؤولين في المطار رفضوا اعطائهم اية معلومات عن سبب التأخير. وأكد الحجاج أنهم عانوا بشدة وبشكل قاسي جراء الانتظار في المطار دون تحديد مصيرهم. مشيرين الى انهم لم ينهكوا ولم يجدوا معاناة اثناء ادائهم مناسك الحج مثل تلك القسوة والمعاناة الشديدة التي لاقوها في مطار جده، نتيجة نقص الخدمات وعدم توفر بيئة مناسبة للراحة خاصة للسيدات حيث لم يجدن اي مكان مناسب للراحة او النوم واصبن بحالة اعياء شديد. وقال الحجاج ان هناك العديد من الحجاج المرضى من الكلى والكبد والسكري والضغط وأنهم لم يلاقوا الرعاية الصحية اللازمة داخل المطار. وبعد كل تلك المعاناة بدأت رحلات الحجاج بالوصول إلى مطارات الدولة بعد ساعات من الانتظار في مطار الحجاج بجدة.