أستمر البحث عنها لأكثر من 48 ساعة من الجهات ذات العلاقة دون فائدة وشاب يعثر على جثمانها خلال نصف ساعة يسكن عيسى الخرمي بقرية " الحقلة " المجاورة من جهة الشمال لسد وادي جازان ، وكغيره من أبناء القرية هب للمساعدة في البحث عن الطفلة الغريقة ، المفقودة منذ مغرب يوم الخميس 20 ذو القعدة 1431ه بعدما ، تسرب الإحباط واليأس لدى أفراد الدفاع المدني والجهات ذات العلاقة من العثور عليها خلال عملية بحث مضنية استمرت أكثر من 48 ساعة . ولكون سكان قرية "الحقلة" أدرى بشعابها فقد هبوا للمساعدة بعدما شاهدوا التعب والإجهاد قد أخذ من همة رجال الدفاع المدني وافراد الإدارة الحكومية الأخرى ما أخذ . تقدم عيسى الخرمي لقائد فرق البحث والتمشيط ( ملازم أول ) ليتحدث إليه بحكم علمه وخبرته بالموقع قائلاً : أنتم تبحثون في الاتجاه المعاكس !! فما كان من قائد فرقة البحث والتمشيط إلا أن رمق "عيسى" بنظرة مفادها ( لا تتدخل فيما لا يعنيك ) !! "عيسى" لم يحاكم نوايا الملازم ، وقدر الوضع النفسي وحالة الإجهاد التي كان عليها في ذلك الحين ، فطلب رقم جوال الملازم ، لأنه سيذهب إلى الموقع الذي أعتاد أهل القرية العثور على الغرقى في ذلك المجرى فيه . وتوجه عيسى الخرمي للموقع الذي أشار بالذهاب إليه ،كانت الساعة حينها التاسعة صباحاً السبت 2211 1431ه وبعد نصف ساعة فقد تلقى الملازم أول [ قائد فرق البحث والتمشيط ] اتصالا على جواله ، وكان المتصل شخص عيسى الخرمي ، والذي يفيده من خلاله أنه قد عثر على جثمان الطفلة [ 4 سنوات ] في الموقع الذي نصح بالذهاب إليه للبحث وقوبل بالرفض . وجد "عيسى " جثمان الطفلة على ضفة المجرى وكان بإمكانه إخراجها لولا أن الجثة قد بدأت في التحلل .. حسب قوله . وفي دقائق وصلت فرق البحث للموقع ليتم انتشالها ونقلها لمستشفى أبو عريش العام ، ليسدل الستار عن أطول عملية بحث وتمشيط عن غريق في محافظة ابو عريش بإسهامات مواطن لم يتلقى كلمة "شكراً " على حُسن صنيعه !!