أكد التيار السلفي المستقل في البحرين أن الفوز سيكون حليف الإسلاميين السنّة في الانتخابات البرلمانية المرتقبة في 23 أكتوبر، فيما قال الشيعة البلاد إنهم متحمسون للمشاركة بفاعلية أكثر في الانتخابات. وفي تصريحات لفضائية "العربية" قال النائب السلفي المستقل الشيخ جاسم السعيدي إن فرص الإسلاميين بالفوز في الانتخابات المقبلة كبيرة، مشيرا إلى أن "البحرين بلد عربي مسلم وسكانه يعرفون مكانة الإسلام وقدره، لذلك توقعات النجاح ستكون كبيرة للإسلاميين بغض النظر عن كونهم مستقلين أو منضمين تحت لواء جمعيات سياسية". واعتبر أن المستقبل السياسي للبلاد سيكون مشرقاً بشرط أن يكف "المجرمون" الذي أساؤوا للبحرين وشعبها أيديهم، وعندها ستصبح البلاد متفوقة على الكثير من الدول التي قطعت مساراً كبيراً في طريق الديمقراطية. وأكد السعيدي في حديثه لبرنامج "ضيف وحوار" أنه سيستمر في مهاجمة كتلة الوفاق الشيعية مادامت توجهاتها لم تصب في مصلحة القضايا الوطنية الحقيقية، قائلاً إن تلك الكتلة لها انزلاقات كثيرة وسأستمر في المهاجمة إلى أن ترجع إلى مفهوم الوطنية الحقيقية، مشدداً على أنها "أفسدت كثيراً في مواقف وقضايا عديدة تؤثر على استقرار البحرين". واعتبر أن مهاجمته لجمعية "وعد" يعود إلى أيديولوجيتها الشيوعية، قائلا: "هدفي مهاجمة كل فكر يخالف النهج الوطني ولذلك جعلت شعاري الانتخابي (لننظر في الصميم)، وكل من يخرج عن الإطار الوطني سأتصدى له". ومن ناحيته، قال علي سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية التي تعد التيار الشيعي الرئيسي في البحرين يوم الاثنين إن الجمعية ستشارك في الانتخابات بفاعلية أكثر رغم اعتقال 23 ناشطا شيعيا في البلاد متهمين بتدبير مؤامرة تهدف إلى تغيير نظام الحكم. واعتقل معظم أفراد المجموعة في منتصف أغسطس، حيث قالت السلطات إنها قامت بالعمل "على تغيير نظام الحكم بوسائل غير مشروعة (...) وبث الدعايات والأخبار الكاذبة من خلال الخطب التحريضية في بعض دور العبادة". ومن المقرر أن تبدأ محاكمة الناشطين الشيعة في 28 أكتوبر أمام المحكمة الكبرى الجنائية. وينتمي غالبية هؤلاء إلى حركة الحريات والديموقراطية (حق) وهي حركة منشقة أساسا من جمعية الوفاق عام 2005 إثر إعلان الوفاق عزمها المشاركة في الانتخابات النيابية عام 2006. إلى ذلك، اعتبر سلمان الذي تسيطر جمعيته على 17 مقعدا في مجلس النواب المنتهية ولايته من أصل اربعين مقعدا، أن "المشاركة هي أفضل خيار وأكثرها عقلانية وواقعية لأن البدائل الأخرى كلها سيئة" معربا عن الثقة بتحقيق نتائج جيدة في الانتخابات. ودفعت الوفاق بقائمة من 18 مرشحا يغلب عليها تكنوقراط شبان، وقللت عدد رجال الدين من القائمة مبقية على اثنين منهم فقط. وكانت الوفاق واحدة من أربع جمعيات معارضة قاطعت انتخابات العام 2002 لكنها عادت وقررت المشاركة في انتخابات العام 2006 وحازت 17 مقعدا. 8