فازت المعارضة الشيعية البحرينية ب 18 من اصل 40 مقعدا في مجلس النواب البحريني بحسب النتائج الرسمية التي اعلنت الاحد. وقال رئيس اللجنة التنفيذية للانتخابات عبدالله البوعينين ان المرشحين الثمانية عشرة لجمعية الوفاق الوطني الاسلامية التي تمثل التيار الرئيسي للشيعة في البحرين، فازوا جميعهم منذ الدورة الاولى للانتخابات. وكان يمثل الجمعية 17 نائبا في المجلس المنتهية ولايته بزعامة الشيخ علي سلمان الامين العام لجمعية الوفاق. وقال سلمان تعليقا على النتائج ان "الرسالة الاهم للحكومة (هي) ان الوفاق اكبر جمعية سياسية في البحرين". وبحسب سلمان فان "هذه الارادة الشعبية يجب ان تحترم وان يتم التعاون معها بشكل ايجابي". وبلغت نسبة المشاركة بحسب النتائج الرسمية التي اعلنها وزير العدل الشيخ خالد بن علي ال خليفة، 67,7%، واتت هذه الانتخابات في خضم محاكمات لناشطين شيعة متهمين بالتآمر على نظام الحكم في البحرين ذات الغالبية الشيعية. وكانت خمسة مقاعد حسمت بالتزكية قبل الانتخابات، فيما ستنظم دورة ثانية السبت المقبل في 30 اكتوبر للبت في تسعة مقاعد. اما على صعيد الجميعات السنية المشاركة في الانتخابات، فقد خسر ثلاثة من مرشحي جمعية المنبر الوطني الاسلامي (الاخوان المسلمون) وانتقل الخمسة الباقون الى المرحلة الثانية، ولم يفز اي مرشح للجمعية من الدورة الاولى. ومن ابرز مرشحي الجمعية المنتقلين الى الدورة الثانية رئيسها عبداللطيف الشيخ. وخاضت جمعية المنبر الانتخابات في مواجهة مع جمعية الاصالة وبالتالي ينتقل معظم مرشحي الطرفين الى انتخابات الاعادة. لكن السلفيين وعلى عكس الاخوان، حسموا مقعدين لمصلحتهم احدهما بالتزكية قبل الانتخابات لنائب رئيس كتلة الاصالة عادل المعاودة، فيما انتقل رئيس الكتلة غانم البوعينين الى الدورة الثانية مع ثلاثة مرشحين سلفيين آخرين. ودعي حوالي 318 الف ناخب للادلاء باصواتهم للاختيار بين 127 مرشحا بينهم ثماني نساء ينتمون بغالبيتهم الى جمعيات سياسية لكن بينهم ثلاثين مستقلا. ويحسم المرشح فوزه من الدورة الاولى اذا ما حصل على 50% من الاصوات زائد صوت واحد. ومن المرشحين الذي ينتقلون للدورة الثانية مرشحان من جمعية العمل الوطني المعارضة هما امينها العام ابراهيم شريف ومنيرة فخرو المرأة الوحيدة التي تنتقل الى الدورة الثانية وما زالت تحظى بامل الوصول الى البرلمان اذ لم تفز اي مرشحة من الدورة الاولى.