قالت وسائل إعلام إيرانية رسمية إن القوات الإيرانية عبرت الحدود العراقية وقتلت 30 مسلحا من مجموعة تقول إيران أنها متورطة في الهجوم الذي استهدف عرضا عسكريا ايرانيا. وكان 12 شخصا قتلوا وأصيب 81 اخرين في انفجار قنبلة خلال عرض عسكري في مدينة مهاباد ذات الغالبية الكردية، وسط الحشود التي كانت تحضر عرضا عسكريا في الذكرى الثلاثين لاندلاع الحرب الإيرانية-العراقية (1980-1988). وقال الجنرال محمود عبادي من قيادة الحرس الثوري الإيراني إن من أسماهم ب "الإرهابيين" قد قتلوا يوم السبت في اشتباكات "خلف الحدود"، مضيفا أن قواته ما زالت تطارد رجلين هربا من الكمين الذي نصبته القوات الإيرانية لهم. وقال محمد باكبور قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء العمالية "ايلنا": "لدى وصول (المسلحين) إلى مكان تواعدوا على الالتقاء فيه مع "مناهضين آخرين للثورة" في المنطقة الحدودية ... صدر القرار بتنفيذ العملية". وقد حملت إيران مسؤولية الحادث للجماعات الكردية الانفصالية التي تقاتل القوات الحكومية في المنطقة منذ سنوات. بيد أن معظم الجماعات الكردية أدانت الهجوم ولم تدعي أي منها المسؤولية عنه. اعتراف إيراني نادر: وعلى الرغم من إيران كانت قد قالت مرارا أنها ستستهدف الجماعات المسلحة على التراب العراقي إلا انها إحدى الحالات النادرة التي تعترف فيها بقيامه بذلك في هذا الهجوم. وكان مسؤولون عراقيون قد اشتكوا في السابق من قيام المدفعية الإيرانية بقصف مواقع الجماعات الكردية المسلحة المعارضة لإيران في الأراضي العراقية. وتشهد المناطق الإيرانية المحاذية للعراق وتركيا، حيث تعيش أقليات كردية، مواجهات متكررة بين القوات الإيرانية وحزب الحياة الحرة لكردستان الذي يتخذ من شمال شرق العراق مقرا له. [1]