أفصح قائد القوات البرية لحرس الثورة في إيران العميد محمد باكبور، أن قوات الأمن الإيراني تمكنوا من قتل العناصر الأساسية الضالعة في جريمة مهاباد، والذين قال إن «الموساد» الإسرائيلي يقف وراءهم بالتعاون مع الولاياتالمتحدة وحزب البعث العراقي المنحل. ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) إلى باكبور قوله أمس إن ما يسمى مقاتلي مقر «حمزة» التابع للقوات البرية للحرس الثوري «تمكنوا، من خلال تنفيذ عملية ناجحة، من القضاء على العناصر الأساسية المنفذة للجريمة الإرهابية في مدينة مهاباد». يذكر أن التفجير الذي وقع في 22 سبتمبر (أيلول) الحالي في مدينة مهاباد، شمال غرب إيران، أدى إلى مقتل 12 شخصاً وجرح 80 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك إثر تفجير عبوة ناسفة في صفوف الجماهير التي تتابع استعراضا عسكريا نظم في المدينة في ذكرى الحرب الإيرانية - العراقية (1980-1988). وقال قائد القوات البرية للحرس الثوري إنه بعد وقوع الهجوم، بدأت القوات الأمنية والاستخبارية بعمليات الكشف عن العناصر المجرمة المتورطة في هذه الجريمة. وأشار إلى أنه «بعد أيام عدة من رصد بعض النشاطات والأدلة تم كشف وملاحقة العناصر الإرهابية». وتحدث عن محاولات «الإرهابيين المجرمين للهروب والتسلل خارج البلاد ومراقبة تحركاتهم»، وقال إن قوات حرس الثورة قامت بتنفيذ عمليات المحاصرة والتصدي للإرهابيين فور دخولهم واجتماعهم في منطقة بالقرب من الحدود. وأكد أن التحقيق «كشف بأن الاستخبارات الصهيونية (الموساد) كانت الماكينة المحركة لجريمة مهاباد وبالتعاون مع الأمريكيين وبعض عناصر من حزب البعث في العراق حيث بادرت إلى إرسال مجموعة إرهابية إلى داخل البلاد وتنفيذ هذه الجريمة النكراء». من جهة أخرى، أكد مسؤولون إيرانيون في القطاع النووي أن المنشآت النووية وخصوصا محطة بوشهر التي تبدأ العمل بحلول نهاية السنة «لم تتأثر» بفيروس «ستاكسنت» الذي طال آلاف أجهزة الكمبيوتر الصناعية في إيران. واعتبر خبراء غربيون أن هذا الفيروس الذي يهاجم برنامجا معلوماتيا طورته شركة سيمنز الألمانية لإدارة الصناعة، كان يستهدف إيران وعلى الأرجح أول محطة نووية إيرانية بنيت بمساعدة روسية. وقال محمود جعفري المسؤول عن مشروع بوشهر في تصريح صحافي، «ننفي أن يكون نظام المعلوماتية في المحطة تأثر بفيروس ستاكسنت».