وسط تصفيق الحضور والهتافات المنددة بحزب الله وامينه العام حسن نصر الله اكد رئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية سمير جعجع السبت ان "الانقلابيين" باتوا "على الابواب" في لبنان وان احد اهداف هؤلاء تدمير المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. وقال جعجع خلال "القداس الاحتفالي السنوي لراحة انفس شهداء المقاومة اللبنانية" في ملعب فؤاد شهاب في مدينة جونية (حوالى 20 كلم شمال بيروت) "الانقلابيون على الابواب والمطلوب راس الدولة وراس الجمهورية". واضاف زعيم حزب القوات اللبنانية الذي ينتمي الى قوى 14 آذار الممثلة بالاكثرية في البرلمان اللبناني امام حشد من مناصريه ومن الشخصيات السياسية "الانقلابيون على الابواب، لكن هذه الابواب ليست مشرعة". وتابع وسط تصفيق الحضور والهتافات المنددة بحزب الله وامينه العام حسن نصر الله "لن نترك الجمهورية تسقط من جديد". وجاءت كلمة جعجع في وقت تشهد فيه البلاد تبادل حملات اعلامية عنيفة بين قوى 14 آذار وابرز اركانها رئيس الحكومة سعد الحريري، وقوى 8 آذار، وابرز مكوناتها حزب الله، على خلفية المحكمة الخاصة بلبنان. ويشكك الحزب الشيعي بمصداقية المحكمة نتيجة تقارير تتحدث عن احتمال توجيه الاتهام له في جريمة الاغتيال في القرار الظني المنتظر صدوره عن مدعي عام المحكمة الخاصة بلبنان، بينما يتمسك فريق الحريري بالمحكمة ويعتبرها من احدى ثوابت سياسته. وقتل الحريري في 14 شباط/فبراير 2005 في عملية تفجير في وسط بيروت. واقر مجلس الامن الدولي قيام تحقيق دولي في العملية. واتهم جعجع السبت "الفريق الآخر" بالسعي الى "تدمير المحكمة" الدولية خاصة من خلال "فصل شهود الزور" الذين يقول حزب الله انهم ضللوا التحقيق في جريمة الحريري ويطالب بمحاكمتهم. ووجع جعجع دعوة الى المسيحيين والى ناشطي تيار الزعيم المسيحي ميشال عون المتحالف مع حزب الله للعودة "الى المبادئ المشتركة"، مذكرا بان التيار الوطني الحر الذي يقوده عون كان يعارض امتلاك حزب الله للسلاح في السابق. 8