هطلت عصر هذا اليوم أمطار غزيرة على محافظة صامطة وكانت مصحوبة برياح وزوابع رعدية شديدة أدت إلى اقتلاع العديد من الأشجار وتطاير عدد من اللوحات الإرشادية والدعائية وانقطاع متكرر للكهرباء. كما ساهمت غزارة الأمطار بتجمعات مائية كبيرة في معظم شوارع المحافظة وميادينها ملحقة الضرر بالعديد من المنازل وطفح لمياه المجاري خصوصاً تلك الواقعة بأحياء صامطة الداخلية وظهرت كثافة المياه بشكل كبير أيضاً في منطقة السوق والتي أعاقت بدورها الحركة المرورية وأدت لتعطل العديد من المركبات. وبجولة "جازان نيوز" بوسط المدينة (السوق) شوهدت عدد من صهاريج المياه التابعة لبلدية صامطة وهي تقوم بعملية شفط للمياه من أماكن تجمعها كتلك الكائنة بجوار البنك الأهلي وسوق الخضار. يحدث ذلك في ظل افتقار محافظة صامطة لشبكة تصريف مياه الأمطار والتي فيما لو توفرت لجنبت المواطن كل هذه الأضرار التي تلحق به عند هطول الأمطار. وبتوجه عدسة الصحيفة لموقع آخر بصامطة (حديقة الملك فهد العامة بصامطة) المجاورة لمبنى البلدية تفاجئنا بأن صهاريج الشفط تقوم بتفريغ المياه المسحوبة من منطقة السوق بجوار (الحديقة) والتي تقع داخل النطاق العمراني وتشهد كثافة زوار أغلبهم من الأطفال في هذه الفترة (العيد والإجازة) مما سيترتب على ذلك توفير بيئة خصبة للبعوض (نواقل المرض) مهددة ولا شك حياة سكان المحافظة كافة!. في وقت لم تنتهي فيه المحافظة من نسيان وباء (حمى الضنك) الذي اجتاحها وأصاب العديد من سكانها قبل أشهر قليلة مضت. وقد أجرينا اتصالاً بمساعد رئيس بلدية صامطة لأخذ رأيه حول ما تقوم به البلدية من جهود ومدى استعدادها لمواجهة مثل هذه الظروف, وكذلك عن المبرر الذي جعلها تفرغ كميات المياه داخل النطاق العمراني مع وجود أماكن مناسبة لمثل هذا الإجراء. ولكنه لم يرد على اتصالنا.